صعدت قوات الاحتلال من حملات اعتقال المقدسيين في أحياء القدس المحتلة، وسط مداهمات وعبث بالمنازل واعتداء على السكان.
وطالت الاعتقالات، اليوم الاثنين 11 سبتمبر\أيلول 2023، ثلاثة طلاب أثناء دوامهم في مدرسة رياض الأقصى الواقعة داخل المسجد الأقصى المبارك.
واقتاد جنود الاحتلال الطلاب المعتقلين إلى مركز التحقيق في باب الأسباط، بينما اعتقل المقدسي زين الماجد والدَ أحد الطلبة، وتزامن ذلك مع عمليات تضييق على طلبة مدرسة رياض الأقصى، والتدقيق في هوياتهم ومنعهم من الدخول لمدرستهم.
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمود زحايكة بعد اقتحام منزل عائلته في جبل المكبر وتخريب وتدمير محتوياته، فيما زعم الاحتلال العثور على سلاح ورايات لحركة حماس خلال عملية اعتقال أحد الشبان في جبل المكبر.
كذلك اعتقل الاحتلال الشبان محمد إبراهيم الشيخ ومهران عمار إحميدان، ومحمود مشهور منصور خلال اقتحام بلدة بدّو شمال غرب القدس، سبق ذلك اعتقال المقدسي عبد الرؤوف جوهر ونجليه خالد وآدم من منزلهم، عقب اقتحامها بلدة أبو ديس.
وإلى جانب الاعتقالات، استدعت سلطات الاحتلال الأسير المقدسي المحرر صبيح أبو صبيح للتحقيق، وهو نجل الشهيد صباح أبو صبيح منفذ عملية إطلاق نار في حي الشيخ جراح عام 2016، أسفرت عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة ستة آخرين.
ومددت سلطات الاحتلال اعتقال الفتى المقدسي محمد شطارة والشاب حسن درويش حتى يوم الأربعاء المقبل، وعماد العباسي من بلدة سلوان ليوم الخميس القادم، وكانت سلطات الاحتلال قد مددت الاعتقال الإداري للأسير المقدسي مطيع طوقان لـ 4 أشهر للمرة الثانية على التوالي.
وتأتي حملة الاعتقالات، قبل ستة أيام من الاقتحام الواسع الذي تحشد له جماعات الهيكل للمسجد الأقصى المبارك، خلال ثلاثة أعياد يهودية مقررة الشهر الجاري.
وتنطلق اقتحامات المستوطنين في موسم الأعياد اليهودية منتصف أيلول/ سبتمبر الجاري، بإحياء ما يسمى “عيد رأس السنة العبرية” والذي يستمر ليومين، عبر تنظيم اقتحامات كبيرة للأقصى والبلدة القديمة.
وتحاول جماعات الهيكل خلال الأعياد اليهودية، فرض وقائع جديدة في القدس، من خلال أداء المستوطنين طقوسًا تلمودية، أبرزها الصلوات والدعاء والصوم وذبح القرابين والنفخ في البوق وغيرها.
من جهتها، قالت حركة حماس إن الخطر المحدق الذي يُواجه المسجد الأقصى المبارك بفعل مخططات الاحتلال الإجرامية وما يهدد به المستوطنون خلال فترة "الأعياد اليهودية" لن يمر مرور الكرام.
وأضافت الحركة في تصريح على لسان مسؤول مكتب القدس في الحركة هارون ناصر الدين، إن سياسة الاقتحامات الصهيونية للمسجد الأقصى، واستغلال الأعياد اليهودية لفرض سياسة أمر واقع فيه، جزء من الحرب الدينية التي تقودها حكومة الاحتلال، التي تتحمل المسؤولية عنه كاملة وعمّا ستؤول إليه الأوضاع خلال فترة "الأعياد اليهودية".
ودعت الحركة الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل المحتل إلى النفير العام، وشد الرحال إلى الأقصى، وتكثيف الرباط في باحاته لحمايته من مخططات الاحتلال التهويدية، مؤكدةً أن المعركة مع الاحتلال مستمرة، وعمليات المقاومة في الضفة والقدس ستتواصل ردًّا على جرائم الاحتلال في القدس والأقصى.