شبكة قدس الإخبارية

قيادي في الشعبية: يجب التفكير بتطوير مقاومتنا تسليحاً وأسلوباً بعد النتائج السلبية لحوار القاهرة

٢١٣

 

Tx0AL

دمشق - قُدس الإخبارية: اعتبر قيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن المرحلة النضالية التي تمر بها القضية الفلسطينية تعرضت لــ"التشويه"، حسب وصفه، من خلال محاولة نزع "البعد التحرري الوطني والقومي" عنها، بعد اتفاقية أوسلو.

وقال مسؤول مكتب العلاقات العربيّة والقوميّة في الجبهة الشعبيّة، أبو أحمد فؤاد إنه "يجب إعادة الاعتبار لقضية فلسطين كقضية قومية عربية وكقضية تحرر وطني، قضية شعب يقود معركة وصراعا وجوديا مع الكيان الصهيوني".

وشدد على أنه "لا مخرج لنا كفلسطينيين أمام النتائج السلبية لحوار القاهرة سوى العمل والتفكير بتطوير مقاومتنا تسليحاً وأسلوباً"، وأوضح: بات التباين بين تيارين أكثر وضوحاً كل يوم، تيار لا يؤمن إلا بالنضال السلمي غير المسلح، وآخر يؤمن بالكفاح المسلح والمقاومة بكافة اشكالها، وهو الأسلوب الذي نؤمن به وبكل وضوح، وقد أثبتته التجربة فلا نتائج تتحقق بدون الوعي السياسي والنضالي والشعبي الممتزج بالمقاومة بأشكالها كافة دون الانتقاص من قيمة وفعالية أي أسلوب نضالي، كما أنه من المهم عدم المساس بمشروعية كل أشكال النضال.

وأكد فؤاد، خلال ندوة في العاصمة السورية دمشق، أن العملية العدوانية على جنين جاءت ضمن "أجواء الأزمة السياسية الإسرائيلية"، واعتبر أن الإعلام الإسرائيلي حاولوا تسويقها وكأنها "حرب بين دولتين، - دولة إسرائيل ودولة جنين-"، وقال: لا أدل على ذلك من استخدام "إسرائيل" ترسانتها العسكرية الجوية والبرية لاقتحام مخيم جنين.

وأشار إلى تاريخ مخيم جنين في مقاومة الاحتلال، وأضاف: الحصار والقمع الإسرائيلي والغضب ولّد من السلطة الفلسطينية التي بقيت ملتزمة بالاتفاقيات السياسية مع الاحتلال ظاهرة المسلحين المنفردين أو الذين يشكلون فرقاً صغيرة، وانسحب الكثيرون من هؤلاء من الانضمام إلى التنظيمات الفلسطينية المعروفة، إذ فضَّل أبناء الجيل الجديد الذي وُلد غالبيته بعد معركة جنين (2002) النضال المستقل، انتقاما لما شاهدوه بأم أعينهم من استمرار الاحتلال في مدن الضفة، والقصف الذي لا ينقطع عن غزة، ونمو الاستيطان في القدس، وعنف المستوطنين الذي أدى إلى قتل الأبرياء، وإحراق المنازل والسيارات، واقتلاع الأشجار، وتدمير المحاصيل.

وذكر أن تقريراً صادراً عن "معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي"، في جامعة "تل أبيب"، اعتبر أن ظاهرة "المقاومة الفردية"، تتعلق بـ"وعي نضالي يتسع ويتغذى من ارتفاع مستوى الاحتكاك العنيف مع قوات الاحتلال، ومن الفراغ السلطوي للسلطة الفلسطينية"، وتابع: الوعي النضالي هذا هو الذي أفرز مجموعات المقاومة المسلحة بالبنادق الهجومية والأجهزة المتفجرة المرتجلة، أمثال كتيبة جنين -التي تشكَّلت بعد عملية "نفق الحرية" ومجموعة عرين الأسود وغيرها.

#السلطة #الاحتلال #الضفة #المقاومة #الجبهة الشعبية #مخيم جنين #دمشق #نفق الحرية #كتيبة جنين #عرين الأسود #أبو أحمد فؤاد #الكفاح المسلح