الأسرى - شبكة قُدس: أكدت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة في بيان لها اليوم السبت، أنّ الاعتداء على الأسرى والأسيرات في سجون عوفر والنقب ومجدو والدامون لن يمر دون حساب، وأن السّاعات القادمة ستشهد تصعيدًا في خطواتنا في مواجهة هذا العدوان المستمر.

وقالت اللجنة الوطنية، إن إجراءات الاحتلال تأتي ضمن سياسة خلط الأوراق التي يسعى لتطبيقها الوزير "بن جفير"، والتي تستهدف كل ما هو فلسطيني في القدس والضفة وغزة والداخل المحتل، وكذلك الأسرى في سجون الاحتلال.

وقامت إدارة مصلحة السجون، بعزل عدد من الأسرى، واتخذت إجراءات عقابية بحق عدد من الأسرى والأسيرات بدعوى احتفالهم بعملية الأمس في مدينة القدس المحتلة.

ودعت جماهير شعبنا للوقوف إلى جانب أسراهم، ومساندتهم بكافة الوسائل والأدوات الممكنة، ووجهت التحية إلى عائلات الشهداء. 

ولاحقا لبيانها، قال نادي الأسير الفلسطيني إن الأسرى في سجن عوفر، وفي أولى خطواتهم الاحتجاجية قرروا إرجاع وجبات الطعام يوم غد، وإغلاق الأقسام، ويعني ذلك وقف كافة إجراءات الحياة الاعتقالية اليومية التي يفرضها واقع الحياة داخل الأسر، وذلك ردًا على عملية القمع الهمجية التي نفذتها قوات القمع بحق الأسرى في قسم (22)، وكذلك الاقتحام الذي طال قسم (12) في السجن.

‏يُشار إلى أنّ سلسلة عمليات اقتحام وعقوبات، تعرض لها الأسرى اليوم في سجون مجدو، النقب، وعوفر، والدامون.

اعتداءات وقمع

نفذت قوات القمع حملة اعتداءات في عدد من سجون الاحتلال، خلال الساعات الماضية، وفي سجن "مجدو" شمال فلسطين المحتلة، قالت مصادر من الحركة الأسيرة لــ"شبكة قدس" إن قوات القمع اعتدت على 14 أسيراً من حركة الجهاد الإسلامي في قسم "9"، ونقلتهم إلى الزنازين، بزعم احتفالهم بعملية القدس.

وقال نادي الأسير، إن قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال اقتحمت أيضاً عدة أقسام في "عوفر" والنقب واعتدت على الأسرى وعزلت مجموعة منهم.

وذكر النادي، في بيانه، أن توتراً شديداً يسود هذه السجون بعد اعتداءات قوات القمع.

وأضاف أن غالبية الغرف التي جرى اقتحامها، يحتجز فيها أسرى الجهاد الإسلامي، ففي سجن (عوفر) اقتحمت قوات القمع الساعة 6:30 قسم (22) وتحديدا غرف (12، 16، 19)، وأخرجت الأسرى منها بالقوة، واعتدت على مجموعة منهم، كما واقتحمت قسم (12)، ويبلغ عدد الأسرى في القسمين المذكورين (232) أسيرًا. 

ويشهد سجن (النقب) منذ صباح اليوم حالة من التوتر الشديد، إذ جرى إغلاق عدة أقسام منها قسمي (26، 27)، كما واقتحمت قسم (8) وهو قسم الخيام، وتم إخراج كافة الأسرى منه، وأبلغوهم بنية نقلهم إلى سجن "نفحة". 

وأكّد النادي أنّ هذا التصعيد ينذر بما هو أخطر، وفقًا للمعطيات، والمعلومات التي ترد تباعًا.