وأوضح المركز أن نصف الشكاوى التي قدمت إليه كانت بحق أطفال صغار لا تتجاوز أعمارهم 12 عاماً، بينما كانت باقي الشكاوى لأطفال تتراوح أعمارهم ما بين 12-18 عاماً، مبيناً أن نحو 1400 شكوى من الشكاوى المقدمة كانت تشير إلى اعتداءات متكررة بحق الأطفال.
وبحسب المركز فإنه خلال السنوات الأخيرة طرأ ارتفاع في عدد الاعتداءات الجنسية داخل المنظومة التعليمية بلغت نسبتها 45%، مشيراً إلى أن ربع النساء اللاتي توجهن للمركز طلباً للمساعدة في معالجة أطفالهم المعتدى عليهم، انتظرن 10 سنوات حتى حصلن على المساعدة.
وفي ذات السياق أعد مركز المعلومات والأبحاث في الكنيست الإسرائيلي تقريراً حول الاعتداءات الجنسية على الأطفال في إسرائيلي، أوضح فيها أن ما بين 5000 - 6000 قاصر في إسرائيلي، يتعرضون للاعتداءات الجنسية بشكل سنوي، مبيناً أن الأطفال المعتدى عليهم تتراوح أعمارهم ما بين 7-12 عاماً.
وذكر مركز المعلومات أن مبين حالات الاعتداء تم فتح فقط 2400 ملف تحقيق بخصوص الاعتداء، مشيراً إلى أنه في عام 2012 تم معالجة 750 طفل تم الاعتداء عليهم جنسياً، والذين يمثلون 15% من عدد الأطفال الذين تم الاعتداء عليهم.
وفي أعقاب نشر التقرير أعلنت لجنة حقوق الطفل في الكنيست، وبالتعاون مع مراكز دعم مصابي الاعتداءات الجنسية في إسرائيل، عن إطلاق حملة لمكافحة الاعتداءات الجنسية بحق الأطفال، والعمل على إنشاء مراكز لمساعدتهم.
وقالت عضو الكنيست "أورلي ليفي أبكسيس" من حزب الليكود بيتنا إنه :" من غير المعقول أن يسلم المجتمع الإسرائيلي بهذا الواقع التي يتم فيها الاعتداء الجنسي على الأطفال وبشكل كبير جداً، على المجتمع أن يتجند ثقافياً وقانونياً وعلى الحكومة المساعدة بشتى الوسائل المطلوبة من أجل القضاء على هذه الظاهرة ".