شبكة قدس الإخبارية

استطلاع: تزايد عدد الخليجيين الرافضين لاتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي

Eih2GOwWkAATE4N

شبكة قُدس: أظهر استطلاع حديث للرأي، تزايد عدد الخليجيين الرافضين لاتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

 وبحسب استطلاع الرأي الذي أجراه معهد واشنطن، فإن موجة الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا، تواجه غيابا متزايدا للدعم الشعبي لهذه الاتفاقيات.

وأظهر الاستطلاع، أن نسبة الأشخاص الذين ينظرون إلى هذه الاتفاقيات بشكل إيجابي في السعودية والبحرين والإمارات قد انخفضت في خلال العام الماضي لتصبح أقلية، وينظر على سبيل المثال أكثر من ثلثَي المواطنين في البحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة إلى اتفاقيات التطبيع بشكل غير إيجابي بعد أقل من عامين من توقيع الاتفاقيات.

وتتناقض المواقف الحالية مع التفاؤل النسبي الذي أبدته نسبة كبيرة من الإماراتيين والبحرينيين والسعوديين وحتى بعض المصريين في الأشهر التي تلت الإعلان عن اتفاقيات التطبيع، بحيث تتراوح نسبة الذين ينظرون إلى الاتفاق بشكل إيجابي بين 19 في المئة و25 في المئة في السعودية والبحرين والإمارات.

وعلى نحوٍ مماثل، أوضح الاستطلاع، أن المواقف أصبحت أكثر تشددًا في البلدان التي لم تحظَ فيها اتفاقيات التطبيع في البداية بشعبية، وارتفعت نسبة الأشخاص الذين ينظرون إليها بشكل "سلبي جدًا" في لبنان من 41 في المئة في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 إلى 66 في المئة في آذار/مارس الماضي، بينما انخفض الدعم في مصر من نحو الربع إلى 13 في المئة. فيما أظهرت المواقف في الأردن أقل قدر من التغيير، إذ ناهز التأييد 12 في المئة منذ عام 2020.

وأشار معهد واشنطن، إلى أنه عند إجراء الاستطلاع للمرة الأولى في تموز/يوليو 2020، قبل أشهرٍ فحسب من إعلان 15 أيلول/سبتمبر، توافقت إلى حدٍ ما المواقف في الإمارات والسعودية ومصر والأردن. ومن بين السكان كافة، رفض ما لا يقل عن 80 في المئة هذا المقترح. وعارضت نسبة إضافية تبلغ 50 في المئة من السعوديين و47 في المئة من الإماراتيين بشدة السماح بإقامة علاقات مماثلة. 

فيما قفز تأييد هذا المقترح في السعودية والإمارات في أعقاب توقيع الاتفاقيات وظلّ مستقرًا فعليًا منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2020. وباستثناء الكويت، تقترب الآن معدلات رفض السماح بإقامة علاقات تجارية أو رياضية مع الإسرائيليين من النصف (58 في المئة في البحرين، و60 في المئة في السعودية، و55 في المئة في الإمارات).

 وتشير استطلاعاتٌ للرأي أُجريت سابقًا في قطر وتعود إلى تشرين الثاني/نوفمبر 2021 إلى أن سكانها منقسمون بشكلٍ مشابهٍ حول هذه المسألة. وعلاوةً على ذلك، يتجه التأييد صعودًا بشكل تدريجي في بعض الحالات، إذ ارتفع قليلًا في الإمارات العربية المتحدة بنحو ست نقاط من تموز/يوليو 2021 إلى آذار/مارس 2022، وأصبحت نسبة 43 في المئة تؤيد الآن هذا الاقتراح.

على النقيض من ذلك، لا تزال نسبة الاعتراض على السماح بإقامة علاقات تجارية أو رياضية مع الإسرائيليين تبلغ 85 في المئة في مصر و87 في المئة في الأردن على الرغم من العلاقات الرسمية القائمة منذ زمنٍ طويل. وعارضَ 94 في المئة من الكويتيين و93 في المئة من اللبنانيين الذين شملهم الاستطلاع هذه الفكرة – ورفضتها بشدة نسبة إضافية تبلغ 77 في المئة من اللبنانيين و88 في المئة من الكويتيين.