غزة - قُدس الإخبارية: طالبت الجبهة الشعبية، بوقف ما أسمتها سياسة "الازدواج الضريبي التي "عَظَمت من الأزمة بقفزات سعرية للعديد من السلع الغذائية ومشتقات الطاقة، وسَعرَت من غضب الجماهير، وباتت تهدد الأمن والسلم المجتمعي والوطني والأمان الاقتصادي والغذائي"، كما جاء في بيانها اليوم.
واعتبرت الجبهة أن "الأزمة التي يعيشها شعبنا تؤكد أن الوحدة الوطنية ليس ضرورة للخلاص الوطني وحماية الثوابت فحسب، بل وأيضاً مطلباً حياتياً مُلحاً في ظل أزمة عالمية تتعلق بالغذاء والطاقة، تهدد العالم وتعصف بأبناء شعبنا وتفاقم معاناته لحدود لا يمكن السكوت عنها".
ودعت إلى "إعادة صياغة الموازنات الحكومية، والسياسة الضريبية المتبعة، بما يُحقق إعفاء المواد الغذائية الأساسية ومشتقات الطاقة من الضريبة المضافة، والبحث عن مصادر بديلة لتمويل أي عجز مالي ناتج عن ذلك وخصوصاً من خلال اعتماد سلم ضريبي تصاعدي يأخذ حصته الكبرى من أرباح الشركات الاحتكارية".
وقالت: وزارة التنمية الاجتماعية ملزمة بإطلاق عاجل لبرنامج شامل وواسع يختص بدعم المواد الأساسية، وضمان وصولها للشرائح المهمشة والأكثر فقراً، وتحصيل هذه الشرائح للحد الأدنى من الدخل الضروري لتلبية احتياجاتها.
كما طالبت المؤسسات الدولية وفي مقدمتها "الأونروا"، والدول المضيفة للاجئين، ودائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية ب"تَحمّل مسؤولياتها تجاه مخيمات اللجوء والشتات" من خلال "وقف محرقة التهميش والإهمال والبدء فوراً ببرامج إغاثية إنقاذية توفر الغذاء والدواء لآلاف اللاجئين الذين باتوا يعانون نقصاً حاداً في المأكل والمشرب والدواء والطاقة".
وقالت الجبهة: شعبنا لن يصبر على حرق أبنائه بالحرمان والإهمال والتهميش.
ودعت الجبهة، في ختام بيانها، النقابات الفلسطينية ولجان الدفاع عن حقوق الموظفين والعمال والطلبة واللاجئين والفقراء، إلى "الالتزام ببرامجهم وتعهداتهم الانتخابية بالدفاع عن حقوق هذه الشرائح وعموم أبناء الشعب الفلسطيني"، حسب تعبيرها.
ومؤخراً، نشب خلاف بين لجنة العمل الحكومي في غزة والحكومة في الضفة حول فرض ضريبة على عدد من المنتجات القادمة إلى القطاع، وقالت مالية غزة إن الإجراء يأتي بعد "رفض مالية رام الله وقف فرض الضرائب على بضائع غزة"، وحذرت هيئات اقتصادية ومجتمعية من "خطورة فرض مزيد من الضرائب" ودعت إلى وضع سياسة موحدة لجباية الضرائب بين الضفة وغزة، ورفع الضرائب عن البضائع التي تنتقل بين الجانبين.
