فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: لاقت تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد حول مبدأ عدم إجراء حركات التحرر للانتخابات في ظل الاحتلال ردود فعل ساخرة ومستهجنة، في ضوء أن سلوك الحركة التي لها الثقل الأبرز في مؤسسات السلطة، يتنافى وأبسط مرتكزات سلوك حركات التحرر.
وتضاف تصريحات الأحمد لتصريحات عدة لقيادات فتح والسلطة تصب جميعها في اتجاه تأجيل الانتخابات بحجة منع الاحتلال لإجرائها في القدس. وحول ذلك يعلق المحامي والناشط المقدسي مالك عبيدات بالقول "أطل علينا اليوم ملك الكوميديا السيد عزام الأحمد بتصريح فريد من نوعه حيث يقول إن حركات التحرر لا تجري انتخابات تحت الاحتلال، يبدو أن السيد عزام سيمثل الجانب الكوميدي في قضية تأجيل الانتخابات ولربما سيكون البطل بكل جدارة".
وأضاف عبيدات في منشور عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك معلقا على حديث الأحمد الذي قال إن الانتخابات السابقة أجبروا عليها: "من وضع السيف على رقبة بطل الكوميديا ومن معه وأجبرهم على عمل الانتخابات، وهل أصبحت المرحلة مضحكة للغاية لنصل لهكذا تصريحات أن أن هؤلاء في سبيل التبرير ينسون أنفسهم… لله درك يا سيد عزام يبدو أنك تستلهم من تجربة وطن على وتر".
أما الناشط ثائر نصار فقد وجه نصيحة لعضو مركزية فتح الأحمد بالتقاعد أو عدم الصيام، مضيفا: "إجراء الانتخابات أقل كلفة من تأجيلها على كل الأحوال .. يجب عقد اجتماع للفصائل لتطرح رؤيتها لكيفية إجراء الانتخابات في القدس وحتى تتوقف عن الجعجعة والرخص السياسي .. أما بعض قوائم المستقلين فلا تستحق الذكر فهي زيبار العملية الانتخابية الإجباري .. يجب على حركة فتح عدم تحمل تكلفة التأجيل وحدها حتى لو كان القرار صائباً وإشراك المزاودين بالقرار فإما عصيان كامل أو ليعلم الشعب ما يريدون".
وعلّق المرشح عن الحراك الفلسطيني الموحد صامد صنوبر متهكما على حديث الأحمد بأن "حركات التحرر لا تجري انتخابات في ظل الاحتلال" قائلا: لكن على أرض الواقع، حركات التحرر تقوم بالتنسيق الأمني مع الاحتلال، وتقوم باستلام بطاقات vip من الاحتلال، ويقوم قياداتها بالسفر عبر مطار اللد المسمى صهيونيا (بن غوريون).. حركات التحرر تقوم بإنشاء لجنة تواصل مع مجتمع الاحتلال وتغدق عليها أموال طائلة تكفي لتطوير القطاع الصحي أو سداد أقساط طلبة الجامعات".
وتابع صنوبر تهكمه على حديث الأحمد بالقول: "حركات التحرر يقوم زعيمها بحضور جنازة رمز من رموز الحركة الصهيونية، ويمتلك قياداتها أموالا طائلة وأملاك في دول عربية وأجنبية، وتقوم بإنشاء حكومات وقوى أمنية تقمع شعبها بالاعتقال والاستدعاء، وتحيل أبناء الوطن الشرفاء للتقاعد القسري على خلفية المواقف النقابية والوطنية، وتقوم بحل كتائب شهداء الأقصى، وتقود البلد عبر قرارات بقوانين، وتفعل كل شيء إلا التحرر ومع ذلك ما زالت تسمي نفسها حركات تحرر".
وكتب الصحفي والناشط أمير أبو عرام منشورا على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ردا على تصريحات الأحمد بأن انتخابات 2006 كانت بسبب وفاة الرئيس ياسر عرفات فقط، قائلا: "بحكيلكم عزام الأحمد السلطة انجبرت تعمل انتخابات 2006 بس عشان القَدَر أخذ منا أبو عمار. يعني حضرتك بتلمح على وفاة سيادة الرئيس؟ وبتقول فش انتخابات الا بعد ما ربنا ياخذ أمانته؟ عيب يا أستاذ عزام الأحمد.. عيب هالحكي والتلميح على الرئيس".
وفي مقطع فيديو عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تساءل المرشح عن قائمة الحرية والكرامة، نزار بنات، إن كان "الخطاب الثوري" عن حركات التحرر الذي أدلى به الأحمد في اعتصام أهالي الأسرى نتيجة لآثار الصيام أم أن الأخير قد أصبح عضوا في حركة الجهاد الإسلامي، التي تتبنى موقفا تقليديا رافضا لإجراء الانتخابات.
وأضاف بنات متهكما على الأحمد: "بحكي حكي ثوري مرتب.. إجراء الانتخابات في ظل الاحتلال تكريس للاحتلال.. حبيتها منك يا عزام الأحمد.. بكل الأحوال يعطيك العافية أعجبني الخطاب، بس حاب أذكرك بالمصيبة اللي عملتوها بالتوقيع على اتفاق أوسلو والخطيئة اللي ارتكبتوها بحق القدس، ووافقتوا على مبدأ التصويت بالبريد مع أن هذا يعني أنك مواطن في دولة أخرى".
من جانبها، اعتبرت حركة حماس، تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، حول الانتخابات، بأنها تأكيد على رغبة قيادة السلطة الفلسطينية، بالاستمرار في الاستيلاء على القرار الفلسطيني، كما أنها تعبر عن انعدام إيمان السلطة بأي شكل من الشراكة الوطنية.
وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، "إن تصريحات الأحمد عن أن الانتخابات الفلسطينية جرت لمرة واحدة فقط ولا داعي لإجرائها مرة أخرى، تضليل واضح وتحريف مرفوض، ومخالف لكل التوافقات الوطنية التي تم التوصل إليها بين كل القوى الوطنية في جولات المصالحة المختلفة".
وقال رئيس قائمة وطن للمستقلين حسن خريشة، إن الرئيس عباس والحكومة ليست من صلاحياتها تأجيل الانتخابات والمسؤول عن ذلك هم القوائم الانتخابية المرشحة والقوى الشعبية الفلسطينية.










