رام الله - قُدس الإخبارية: وصف الناطق باسم وزارة الصحة، كمال الشخرة، الأخبار التي تحدثت عن وفيات بين مصابين كورونا بسبب توقف الأكسجين بأنها "عارية عن الصحة".
وقال في حديث "لصوت فلسطين"، إن الوزارة تحذر من نشر هذه الأخبار لأنها "تنشر الرعب"، وأضاف أن الوزارة "ستلاحق من ينشر هذه الأكاذيب"، حسب وصفه.
وحول استعدادات الوزارة لاحتمالات انقطاع التيار الكهربائي أو الأكسجين، تابع: "منذ اليوم الأول للجائحة أجرينا استعدادات كما أوصت بها منظمة الصحة العالمية والدول التي انتشر فيها الفيروس قبلنا، وأقمنا محطات للأكسجين السائل وأرسلنا للمستشفيات منه حتى لا تتوقف لو لثانية واحدة".
وقال: "هذه الأخبار تسبب رعباً للناس وهي غير صحيحة، كما أن الإشاعات عن انهيار النظام الصحي ليست صحيحة أيضاً لأن الطواقم الطبية تعمل بكل طاقتها، وقد وافق رئيس الحكومة على تزويد الوزارة بموازنة طوارئ".
وحول اللقاحات، أضاف الشخرة: دول عظمى وأخرى عربية لديها إمكانيات كبيرة لم تصلها اللقاحات حتى الآن، ونحن ننتظر وصول اللقاحات الصينية أو فايزر أو استرازينكا خلال الأيام المقبلة، وقد وضعنا خطة خاصة للبدء بالتطعيم حسب البروتوكول الفلسطيني، وسجل 90 ألف فلسطيني على المنصة التي أعلنت عنها الوزارة خلال الأيام الماضية.
وفي سياق متصل، أكد الشخرة أن المنحنى الوبائي في ازدياد وانتشار واسع كما أن حالات الوفاة في ارتفاع، نتيجة الانتشار الواسع للطفرات الجديدة من الفيروس سوءا البريطانية أو الجنوب إفريقية.
وقال إن نسبة الإيجابية من الفحوصات تبلغ 28%، واعتبر أن الإصابات الموجودة في المجتمع ضعف العدد المكتشف نتيجة عزوف الأهالي عن إجراء الفحوصات".
وتابع: "الإغلاقات ساعدت لكن الناس يجب أن تساعدنا من خلال الالتزام بإجراءات السلامة، ونعلم أن الشيء أصبح مملاً لهم لكن نؤكد يجب أن يضع أيدينا معاً حتى نتمكن من الخروج من هذه الأزمة".
وأردف قائلاً: "طواقمنا الطبية أصبحت تزور المرضى في البيوت للاطمئنان على وضعهم الصحي وتقديم العلاجات اللازمة لهم".
لاحقاً، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحفي، إنه لم يسجل في مستشفياتها ومراكزها "أية وفاة نتيجة نقص الأكسجين".
وأضافت: "محطات الأكسجين في جميع مستشفياتنا مدعمة بمحطات احتياطية وبخزانات أكسجين سائل لضمان عدم حدوث أي خلل".
واعتبرت أن "الإشاعات تؤثر على نفسية المرضى الذين يعالجون في المستشفيات ومراكز علاج كوفيد 19، حيث يؤكد الأخصائيون النفسيون أن القلق والخوف يؤخر تماثل المرضى للشفاء، إضافة إلى تأثير تلك الإشاعات على نفسية أهالي المرضى".