قلقيلية - خاص بقُدس الإخبارية: شهدت محافظة قلقيلية تزايداً في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، رغم أنها في الموجة الأولى من انتشار الفيروس في فلسطين، لم تسجل سوى أعداد قليلة من الإصابات.

ويرى محافظ قلقيلية، رافع رواجبة أن "السبب الأساسي لهذا الارتفاع في أعداد الإصابات، يعود للمخالطة الكبيرة في الأعراس والمناسبات الاجتماعية، وعدم الالتزام بإجراءات السلامة والوقاية".

وقال إن السلطات المختصة في المحافظة أعلن عن إغلاق شامل، لمدة 72 ساعة، للحد من تفشي الفيروس وحصر المخالطين.

وتابع: "هناك التزام كبير من جانب الأهالي بالإغلاق، ونتمنى أن يساهم في الحد من الإصابات، خاصة بعد أن رأى الناس الحالة الصعبة التي وصلنا لها نتيجة عدم الالتزام بإجراءات الوقاية".

وحول رؤيته للمرحلة المقبلة، قال رواجبة "لقُدس الإخبارية"، إن "الفيروس لن يختفي والمطلوب هو الالتزام الشديد بإجراءات الوقاية من خلال لبس الكمامات، والتباعد الاجتماعي، والحرص على التعقيم".

وأشار إلى أن هناك "توجيهات من رئيس الحكومة محمد اشتية، بتزويد المحافظة بكل احتياجاتها من المستلزمات الطبية، بالإضافة لافتتاح مستشفى متخصص بعلاج حالات كورونا".

من جانبه يتفق مدير الصحة في محافظة قلقيلية، حسام الولويل مع المحافظ على أن السبب الرئيسي لتفشي الفيروس في المحافظة، هو الأعراس والتجمعات الكبيرة.

وحول إن كان هناك تقصير من الجهات المختصة في متابعة التزام الأهالي بإجراءات الوقاية، قال: "هناك لجان رقابة تمارس عملها، لكن في الأساس يجب أن تكون هناك ثقافة التزام لدى الناس، فلا يمكن أن تقف اللجان والهيئات المختصة أمام كل منزل كي تتأكد من ارتداء الكمامات والالتزام بإجراءات الوقاية".

وتابع: "إذا لم يلتزم الأهالي بإجراءات الوقاية فإن الإصابات ستتزايد، خاصة مع اقتراب فصلي الخريف والشتاء، اللذين يشهدان انتشاراً للفايروسات عادة".

وبيَن الولويل "لقُدس الإخبارية" أن أكثر بؤرة في المحافظة ينتشر فيها الفيروس، هي مدينة قلقيلية، وقد سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في الإصابات خلال الأيام الماضية.

وأوضح أن وزارة الصحة تستعد لافتتاح مستشفى لعلاج مصابي كورونا، في بلدة عزون شرق قلقيلية، وتزويده بطاقم طبي خاص به.

يُشار إلى أن عدد الوفيات بفيروس كورونا، في محافظة قلقيلية، بلغ حتى اللحظة 10 حالات.

وكان المحافظ أعلن اليوم عن إغلاق قسم الولادة في مستشفى الوكالة، بالمدينة، لمدة 5 أيام بعد اكتشاف إصابة بفيروس كورونا داخله، وتحويل المراجعين للقسم إلى مستشفى درويش نزال الحكومي.