نابلس- قُدس الإخبارية: خاطب المحاضر بكلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية بنابلس دصايل أمارة، رئيسَ الوزراء محمد اشتية، حول ظروف اعتقاله على خلفية مشاركته بتظاهرة ضد اتفاقية "سيداو".
وكتب الأكاديمي أمارة، عبر حسابه في "فيسبوك"، عن أسباب الاعتقال وظروف المعتقل قبيل الإفراج عنه أمس الاثنين، مستهجنًا اعتقاله بحجة مخالفته قانون الطوارئ لمواجهة جائحة كورونا.
وأوضح أنه جرى احتجازه في غرفة مساحتها تقريبا عشرين مترًا مربعا، مع 28 سجينًا، مما يشكل أكبر تقارب جسدي، وبيئة خصبة لانتشار كورونا أكثر من أي شيء آخر.
وتابع في منشوره: "هل تعلم يا معالي رئيس الوزراء أنه تم اعتقالي لمنعي من التعبير عن رأيي، وتم وضعي في غرفة مع المتهمين بتجارة وتعاطي وزراعة المخدرات والمتهمين بالسرقة وبتهم أخرى، حتى أنني حفظت بعض أصناف المخدرات، هل التعبير عن الرأي جريمة تعادل هذه الجرائم ليتم وضعي في مثل هذه الظروف؟!".
وأضاف "هل تعلم يا معالي رئيس الوزراء أنني اعتقلت أربع مرات عند اليهود أطولها لسنتين، لم أشعر بالمهانة كما شعرت بهذين اليومين، وأنني لم أسمع خلال السنتين شتم الذات الإلهية من أي سجان وسمعتها خلال يومي الاعتقال".
وأردف: "هل تعلم يا معالي رئيس الوزراء أن القانون الأساسي يضمن لكل مواطن حرية التعبير عن رأيه، وأن التعبير عن الرأي ليس جريمة، بل الجريمة هي تكميم الأفواه!".
ووجه كلمته الأخيرة لاشتيه بالقول: "قد يكون هناك غياب للقانون في الدنيا، لكن القانون يوم القيامة شعاره (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة)، وبما أنك وزير الداخلية تذكر أنك ستسأل عن كل ظلم يقع ضمن حدود صلاحياتك".