صنعاء- قُدس الإخبارية: استبدلت جماعة الحوثي اليمنية، اليوم الأربعاء، اسم شارع "زايد" بمحافظة الحديدة غربي البلاد إلى "فلسطين".
جاء ذلك في قرار إداري أصدره القائم بأعمال محافظ الحديدة في "حكومة الحوثيين" -غير المعترف بها- محمد قحيم، حسبما نقلت وكالة الأناضول.
واتُخذ القرار ردًا على اتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات والاحتلال الذي أعلن عنه مؤخرًا.
وارتبط اسم الشارع الذي يعد من أبرز شوارع المدينة، يمؤسس دولة الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
كما وجّه قحيم، حسب نص القرار، الجهات الرسمية المختصة، "بوضع لوحات تعريفية بشارع فلسطين؛ حتى يتسنى للسكان التعامل مع الاسم الجديد" دون تفاصيل أكثر.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الخميس الماضي وبشكلٍ مفاجئ، توصّل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفا إياه بـ "التاريخي".
وتباينت المواقف اليمنية من الاتفاق، إذ أكدت الحكومة الشرعية دعمها وتمسكها بثوابت القضية الفلسطينية، لكنها لم تذكر الاتفاق صراحة.
ووصفت جماعة "الحوثي" اتفاق التطبيع بأنه "وصمة عار"، حسب تصريحات أدلى بها وزير إعلام الحوثيين، ضيف الله الشامي.
فيما اعتبر حزب الإصلاح -أكبر الأحزاب الإسلامية في البلاد- التطبيع الإماراتي "جناية تاريخية بحق العرب"، وفق تصريح نائب رئيس الدائرة الإعلامية بالحزب، عدنان العديني.
في حين، رحب المجلس الانتقالي الجنوبي -يتلقى دعمًا عسكريًا وسياسيًا من الإمارات، بالاتفاق- معتبرًا أنه "قرار شجاع من قائد حكيم"، في إشارة إلى ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد.
والاتفاق، الذي أعلن الأسبوع الماضي بين إسرائيل والإمارات، هو الثالث من نوعه الذي تبرمه إسرائيل مع دولة عربية، بعد مصر (عام 1979) والأردن (عام 1994)، ويعزز احتمال التوصل إلى اتفاقات مشابهة مع دول خليجية أخرى.
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي تتويجًا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة، مثل حماس وفتح والجهاد الإسلامي، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية. كما قوبل برفض واسع من الشارع العربي.
المصدر: الجزيرة- وكالات