ترجمات عبرية – خاص قدس الإخبارية: أجرت صحيفة "معاريف" العبرية مقابلة مع "يتسحاك إيلان" نائب رئيس جهاز الشاباك السابق في الاحتلال، وتحدث "إيلان" خلال المقابلة عن فترة استلامه لمنصبه التي جرى خلالها تنفيذ عدة عمليات استشهادية.
وتحدث "إيلان" عن عملية "بيت ليد" التي نفذها استشهاديان من الجهاد الإسلامي عام ٩٥، وقال إن الاستشهاديين فجرا نفسهما بفارق دقائق، وأضاف أنه كان من المخطط أن يفجرا نفسيهما في نفس الوقت، ولكن أحد الإستشهاديان تأخر لعدة دقائق، ووصف "إيلان" العملية بأنها عملية فظيعة، ومن أصعب العمليات التي عرفها.
وأضاف خلال المقابلة أن العملية كان من المفترض أن ينفذها ثلاثة استشهاديين، ولكن الاستشهادي الثالث لم ينجح بالوصول لمكان العملية، وقال أن المخطط لهذه العملية هو قائد حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، وأضاف أن هذا القائد كان قليل الظهور، وكشف "إيلان" لأول مرة أن الاحتلال اغتال هذا القائد بشكل سري، ولذلك جاءت عملية "ديزنغوف" الاستشهادية عام ٩٦ رداً على هذا الاغتيال ولم تكن رداً على استشهاد المهندس يحيى عياش.
ويقول "إيلان" بأن قائد الجهاد الإسلامي هذا في غزة لم يعرفه أحد، وكشف أن اغتياله تم بشكل سري ولم تعلن "إسرائيل" سابقاً مسؤوليتها عن هذا الاغتيال، وأضاف أن جميع الأخبار تتحدث عن أن منفذ عملية "ديزنغوف" كان ينتمي لحركة حماس ولكن في الحقيقة هو من حركة الجهاد الإسلامي.
وكشف "إيلان" أن "شمعون بيرس" رفض الموافقة على اغتيال قائد كتائب القسام محمد الضيف رفقة عدد من قيادات المقاومة في نفس يوم اغتيال المهندس يحيى عياش، وأضاف أن "بيرس" رفض في البداية تنفيذ هذا الاغتيال لأن كان يخشى من تنفيذ اغتيالين بهذا المستوى في نفس اليوم، ولكن بعد نقاشات اقتنع "بيرس" باغتيال الضيف والقادة الآخرين ولكن هذا كان متأخراً ونجا القادة من الاغتيال.
وحول عملية اغتيال القيادي صلاح شحادة التي أسفرت عن استشهاد ١٥ آخرين بينهم ٨ أطفال قال "يتسحاك إيلان" أنه من غير الجيد تقليل وزن القنبلة من طن إلى نصف طن لتجنب قتل أبرياء في المكان، وانتقد "إيلان" استخدام قنبلة صغيرة الحجم عند محاولة اغتيال قادة حركة حماس في غزة وعلى رأسهم محمد الضيف مما أدى إلى نجاتهم.
وحول الأسير مروان البرغوثي رفض "إيلان" كافة الأقوال التي انتقدت اعتقال البرغوثي، وقال إن الأسير البرغوثي مسؤول عن عمليات فدائية، ووصفه بالمتطرف جداً.
وأضاف "إيلان" في المقابلة بأنه لا يوجد أي قيادي فلسطيني اليوم يستطيع التخلي عن حق العودة، وقال أن أول قائد فلسطيني سيتخلى عن حق العودة سيكون الأخير أيضاً.