القاهرة- قُدس الإخبارية: كشفت محللة الشؤون السياسية بموقع "والا" العبري، تال شاليف، عن اتفاق لتعيين "أميرة أورين"، سفيرة لدى مصر، بعد عاصفة سياسية على قرار تعيينها في تشرين أول/ أكتوبر 2018، وتأخره لعامين.

وأوضحت في مقال لها، أن "رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اتفق اليوم مع وزير الخارجية غابي أشكنازي على تعيين أورين كسفيرة لإسرائيل لدى القاهرة، ووضع نهاية لقضية ترشيحها لهذا المنصب، بموافقة لجنة التعيينات الخارجية.

وأشارت شاليف، إلى أن تأجيل المصادقة على تعيينها تأخر في الحكومة الإسرائيلية السابقة، حين أراد نتنياهو أن يرشح بدلًا من أورن الوزير الليكودي الدرزي السابق أيوب قرا، لكن الخطوة توقفت نظرًا للانتقادات العامة.

واتفق نتنياهو في النهاية مع أشكنازي، وزير الخارجية الجديد، على تعيين أورن، رغم أن قرار ترشيحها السابق أخرته الحكومة الإسرائيلية السابقة، لنحو عامين.

كما نقلت عن أشكنازي خلال تقلده منصبه، "تأكيده لأهمية العلاقات الخارجية الإسرائيلية مع مصر والأردن، لأنه يرى أهمية كبيرة بتعزيز مثل هذه العلاقات الاستراتيجية معهما، لأنه حليف مهم بمواجهة التحديات في المنطقة، وسيعزز الاتصالات والتعاون مع الدول الأخرى في المنطقة من أجل تعزيز الموقف الاستراتيجي لإسرائيل".

أما "قرا" المرشح الثاني للمنصب، فأزال ترشحه للمنصب في يونيو، معلنًا أن الهجمات على عدم كفاءته ليكون سفيرًا لإسرائيل بمصر، بزعم عدم استحقاقه للمنصب، والمماطلة التي تمت بإجراءات تعيينه، يعود سببها للألعاب السياسية لإيذائه شخصيًا.

كما طالب حزب أزرق-أبيض، الذي كان في المعارضة، المحكمة العليا بمنع نتنياهو من تعيين سفراء دائمين جدد خلال الانتخابات، خشية أن يكون الأمر نابعا من اعتبارات حزبية شخصية".

وأوضحت أن "مجموعة من السفراء الإسرائيليين المتقاعدين كتبوا في رسالة موقعة بأسمائهم أن أورين دبلوماسية جديرة، وخبيرة في العلاقات الإسرائيلية المصرية، وتحقيقا لهذه الغاية، ينبغي وضع الشخصية المهنية الأكثر ملاءمة على رأس السفارة الإسرائيلية في القاهرة".

وأورين هي دبلوماسية إسرائيلية، تتقن اللغة العربية، وشغلت منصب المسؤولة عن السفارة الإسرائيلية في تركيا مدة سنتين، إلى حين تعيين سفير في 2016، بدأت العمل بوزارة الخارجية عام 1991، وتدرجت بعدة مناصب، بينها عضو طاقم السفارة الإسرائيلية في القاهرة، ونائبة المتحدث باسم الوزارة، ومديرة قسم الإعلام العربي، ومديرة قسم العلاقات مع مصر".

وتعتبر  المرأة الأولى التي تشغل منصب سفيرة "إسرائيل" لدى مصر منذ اتفاقية السلام بينهما عام 1979، وهي الثانية التي تشغل منصب سفيرة إسرائيلية في دولة عربية، بعد السفيرة لدى عمان، عينات كلاين".

يذكر أنه بعد هجوم البحرية الإسرائيلية الدموي على سفينة مرمرة، في أيار/مايو من العام 2010، خفضت تركيا مستوى علاقاتها مع "إسرائيل" من مستوى سفير إلى مسؤول عن السفارة. وفي أواخر عام 2014 عينت أورون في هذا المنصب، لتبدأ مزاولته في كانون الثاني/يناير عام 2015.