طالب الثانوية العامة "التوجيهي" في ظل جائحة "كورونا" يتعرض لسلسلة من الضغوط والتأثيرات النفسية، يمكن ترجمتها عبر زيادة أو ارتفاع منسوب رهبة الامتحانات، خاصة أن امتحانات الثانوية العامة بحد ذاته لها رهبتها، ومن الطبيعي أن يرتفع منسوب هذه الرهبة في حالة الطوارئ التي نعيشها.
ومنسوب هذه الرهبة يرتفع هذا العام، فعلاوة على كونها ارتبطت وتكرست كامتحانات مصيرية، والحصول على المعدل المرتفع، في حين أن الفترة الزمنية للاستعداد لهذا الامتحان لم تكن واضحة منذ البداية، ولا طبيعة الامتحان وموعده وآلياته وهذا يترك آثاراً نفسية تزيد من حجم الضغوط على الطلبة لا شك، فحالة "البلبلة" التي سبقت التحديد الواضح لموعد الامتحانات وطبيعة المواد وماهيتها لا بد أن آثارها ستكون حاضرة.
علاوة على أن غياب حالة الهدوء النفسي لدى الطلبة في الفترة الحالية قد تكون أحد أسباب عدم قدرتهم على التركيز وبالتالي الفهم والحفظ، حيث الاكتظاظ الدائم في المنزل جراء إجراءات حالة الطوارئ وحيث التوتر العام.
وما زاد على ذلك على الصعيد النفسي لـ"طلاب التوجيهي" حالة عدم الوضوح بالنسبة إليهم في مرحلة ما بعد الامتحانات ومصير الدراسة الجامعية خاصة لمن يخططون للدراسة في جامعات خارج فلسطين، وفي تخصصات بعينها غير متوفرة هنا، وحالة الغموض التي ترافق القبول والتسجيل في الجامعات على مستوى الوطن والخارج.
أيضاً إجراءات السلامة العامة التي ستتبع هذا العام، فالظروف غير الطبيعية في قاعة الامتحان ستزيد من رهبته بلا شك، فالاستعدادات الصحية المرافقة لامتحانات هذا العام، ولم تكن سائدة في السابق سيكون لها تأثيراتها على الطلاب، وإن كان لابد منها.
نصائح مهمة
ولتخفيف الضغط النفسي المضاعف على طلبة الثانوية العامة، يقع على عاتق الأهل مسؤولية كبيرة بالتأكيد لهم على أن سلامتهم هي الأساس، وبالتالي تخفيف الضغوط عليهم بشأن ضرورة تحصيل علامات مرتفعة، وهذا من شأنه تخفيف التوتر الذي يعيشونه.
كما أن على المراقبين في القاعات منحهم المزيد من الوقت لتهيئة الطلاب للظروف الاستثنائية المحيطة بهم في القاعات وخارجها، وذلك قبل توزيع ورقة الامتحان، لتهدئة الطلبة وتحقيق نوع من الألفة ما بينهم وبين المكان.
ويتطلب منحهم المزيد من الوقت الذي يكون مخصصاً بالعادة لأداء الامتحانات ما من شأنه أن يعزز شعوراً بالهدوء النسبي لديهم.