القدس المحتلة - قدس الإخبارية: تسعى جماعات ومنظمات الهيكل “المزعوم” إلى حشد أكبر عدد من المستوطنين اليهود لاقتحام المسجد الأقصى المبارك فور إعادة فتحه.
وعبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، تسعى جماعات “الهيكل” إلى حشد مناصريها من المستوطنين لاقتحام الأقصى، وفتح باب التسجيل لذلك، حيث سيتم تبليغ المسجّلين عبر رسائل نصية في حال قررت شرطة الاحتلال إعادة فتح المسجد ليكونوا مستعدين للاقتحام الجماعي في اليوم التالي.
وتتواصل مُطالبات هذه الجماعات بإعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمامهم فيما يسمى “يوم القدس” وهو يوم احتلال الشطر الشرقي من المدينة المحتلة، والذي يصادف يوم الجمعة (29 من شهر رمضان).
وفي الوقت ذاته، يُطالب فلسطينيون في القدس والداخل بمساندة نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بإعادة فتح أبواب المسجد الأقصى عبر وسم “افتحوا الأقصى”، داعين دائرة الأوقاف الإسلامية إلى إعادة النظر في استمرار إغلاقه.
كما دعوا إلى أن تكون الصلوات جميعها في الباحات، على أن يتم التباعد ما بين كل مصل وآخر، إلى جانب الالتزام بلبس الكمامات والقفازات الطبية.
وفي السياق، حذر المتخصص بالشؤون الإسرائيلية، د.صالح النعامي من توجهات الاحتلال التي اعتبرها "خطيرة"، لتكريس “السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى” متذرعة بكورونا.
ونقل د.نعامي في تغريدات له عبر تويتر، تصريحات محامي منظمات “الهيكل” أفيعاد فيسولي -التي تسعى إلى بناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى - والذي اعتبر بأن إغلاق المسجد الأقصى في رمضان بحجة كورونا فرصة لتكريس السيادة الصهيونية عليه.
وأضاف أن “التيار الديني اليهودي الخلاصي الذي تعاظم تأثيره في الكيان الصهيوني يعتقد أنه بلغ من القوة ما يؤهله للدفع نحو فرض السيادة الصهيونية على المسجد الأقصى، لذا ترك الأقصى تحديدًا فارغًا بحجة كورونا سيوفر بيئة مناسبة لهم (أي لمنظمات الهيكل).
وأكد أنه يتوجب “عدم منح الصهاينة الحق في إغلاق المسجد بأي صورة كانت، كما يتوجب على الأوقاف والأردن مقاربة مختلفة، وفحص عودة المصلين له تحديدًا في رمضان مع كل إجراءات السلامة المطلوبة”.