شبكة قدس الإخبارية

كورونا يتسع.. ويضرب دول عربية جديدة وإجراءات احترازية لمنع انتشاره

thumb (9)
هيئة التحرير

القاهرة – قدس الإخبارية: يواصل فيروس كورونا الاتساع في مختلف بلدان العالم بما في ذلك الدول العربية، حيث سجلت عدة دول، اليوم الأحد، إصابات جديدة بالفيروس في وقتٍ أعلنت فيه عن اتخاذ سلسلة من الإجراءات للحد من انتشاره.

وحظرت كل من قطر والكويت دخول جميع المسافرين القادمين من مصر، وذلك ضمن التدابير التي تتخذها الدولتان للحد من انتشار وباء فيروس كورونا.

وفي الكويت، أعلنت السلطات تشخيص إصابتين جديدتين بفيروس كورونا، وبذلك يرتفع عدد الإصابات في البلاد إلى 45 حالة.

وقالت الوزارة في حسابها على تويتر إن "الإصابتين الجديدتين مرتبطتان بالسفر إلى إيران"، فيما اتخذت المؤسسات الكويتية العديد من التدابير الاحترازية، ضمن الجهود التي تبذلها لمواجهة التهديد المتزايد للفيروس.

وأعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية أن خطبة الجمعة في المساجد يجب ألا تزيد مدتها عن 10 دقائق، حسب وسائل إعلام كويتية، كما قامت عدة مؤسسات عامة بتعليق البرامج التدريبية، والدورات، إلى جانب عدد من الأنشطة الأخرى.

وحثت السلطات الكويتية مواطنيها الموجودين حالياً في الخارج على العودة إلى ديارهم، كما حثت مواطنيها على تجنب السفر إلى الخارج لأي سبب كان.

وقالت وزارة الصحة إن المسافرين الذين يغادرون البلاد عن طريق الجو أو البر يجب عليهم توقيع إقرار بالالتزام عند عودتهم بقواعد السلامة التي وضعتها وزارتا الصحة والداخلية. وتشتمل اللوائح الالتزام بالبقاء في الحجر الصحي لمدة 14 يوماً إذا طلب منهم ذلك.

أما في سلطنة عُمان، فقد أكدت وزارة الصحة تشخيص إصابة جديدة بفيروس كورونا، وبذلك يصل مجمل عدد الإصابات إلى ست حالات.

ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن وزارة الصحة أن الشخص صاحب الإصابة الجديدة كان قد سافر إلى إيران.

كما أعلنت سلطنة عمان تعليق استخدام المواطنين العمانيين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي البطاقة المدنية للتنقل من وإلى السلطنة، في محاولة للتقليل من انتشار الفيروس.

وجاء قرار عُمان عقب قرار مماثل اتخذته كل من الكويت والإمارات العربية المتحدة، كما أكدت البحرين تسجيل ثلاث إصابات، وأن مجمل الإصابات المؤكدة بلغ 36 حالة.

وأعلنت وزارة الصحة في البحرين أن الإصابات الجديدة هي لثلاث سيدات عدن مؤخراً من إيران.

أما في الإمارات، فقد تم إلغاء ما تبقى من سباق طواف الإمارات للدراجات الهوائية، بعد تأكيد إصابتين من بين المتسابقين، وكلاهما من إيطاليا.

وتجري وزارة الصحة الإماراتية فحوصات لباقي المشاركين بالسباق، وللموظفين به والعاملين فيه، واتخذت إجراءات الحجز الصحي المناسبة، حسب وكالة أنباء الإمارات.

وأغلقت وزارة الصحة الفندقين حيث كان يقيم المتسابقون والمشرفون في سباق طواف الإمارات، وقالت إن الطواقم الطبية تعمل على إجراء فحوصات لكافة النزلاء.

ومع الإصابتين الجديتين، وصل عدد الإصابات بالفيروس في الإمارات إلى 21 حالة.

وحسب وزارة الصحة، فإن مواطنين صينيين كانا أصيبا بالفيروس تماثلا للشفاء، ما يرفع عدد حالات الشفاء من الفيروس في الإمارات إلى 5.

في مصر، أعلنت السلطات أن مصر "خالية من الإصابات بفيروس كورونا"، بعد تأكيد شفاء الحالة الوحيدة المشخصة للإصابة بالمرض.

يأتي ذلك، على الرغم من تقارير إعلامية دولية أفادت بأن شخصين تم تشخيص إصابتهما بالفيروس في فرنسا، كانا قد عادا مؤخراً من رحلة إلى مصر، وهما في حالة خطيرة.

وقال رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي "لا توجد حالات إصابة بفيروس كورونا في مصر، ونحن لا نخفي شيئاً"، وأضاف أن السلطات الصحية في بلاده تعمل على فحص المخالطين للفوج سياحي فرنسي، "بعدما أعلنت فرنسا إصابة ستة حالات منه بفيروس كورونا، بعد عودتهم من مصر".

وكانت السلطات الفرنسية أعلنت الخميس عن إصابة شخصين بالمرض بعد عودتهما من مصر، قبل أن ترفع العدد في اليوم التالي إلى ست حالات.

وفي العراق، أغلقت وزارة النقل مقارها في محافظتي كركوك والنجف، لسبعة أيام اعتباراً من 29 فبراير/شباط بسبب مخاوف من انتشار فيروس كورونا.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن أعلنت وزارة الصحة العراقية خلال الأسبوع الماضي عن إصابة أربعة أشخاص في كركوك، ورجل إيراني في النجف، وقد تم ترحيله منذ ذلك الحين.

وفي خطبة الجمعة، حث رجل الدين الشيعي آية الله علي السيستاني الحكومة والإعلام على العمل على رفع الوعي الصحي بين المواطنين.

وقال عبد المهدي الكربلائي، ممثل المرجعية (السيستاني) "يجب على المواطنين التعامل مع تدابير الوقاية من فيروس كورونا بمنتهى الجدية". لكنه أضاف "مع ذلك ليست هناك حاجة للذعر".

وأضاف كربلائي أن "المؤسسات الطبية غير قادرة على تزويد العراق حالياً بجميع المستلزمات التي يحتاجها"، مشيراً إلى أن "هذا يجعل الأمر أكثر تعقيداً".

وفي الأردن، منعت الطواقم الطبية المرابطة على الحدود الأردنية مع العراق، عند معبر الكرامة الحدودي 7 مواطنين عراقيين يعانون من ارتفاع في درجات الحرارة من دخول البلاد.

وفي الوقت نفسه، أكدت وزارة الصحة الأردنية السبت أن 19 شخصاً لا يزالون في الحجر الصحي في مستشفى البشير في عمّان، بعد عودتهم من بلاد انتشر فيها فيروس كورونا.

أما في لبنان، فقد ارتفع عدد حالات الاصابة بفيروس كورونا إلى 7 حالات بعد اكتشاف ثلاث حالات جديدة.

وأعلنت وزارة الأشغال العامة السبت أن لبنان منع دخول جميع الأشخاص القادمين عبر حركة النقل الجوي والبري والبحري من دول سجلت فيها إصابات بفيروس كورونا. مشيرة إلى أن هذا القرار لا ينطبق على المواطنين اللبنانيين أو الأجانب المقيمين في لبنان.

وفي تونس، أفادت وكالة الأنباء التونسية الرسمية أن السلطات التونسية في توز، وهي ولاية تقع على الحدود مع الجزائر، وتم فيها تأكيد حالة واحدة، وقد رفعت حالة التأهب والاستعداد عند معبر حزوة الحدودي. وتعد توزر وجهة شهيرة للسياح الأوروبيين في فصل الشتاء.

وقالت الوكالة "إن موقع حزوة الحدودي يربط المنطقة بالوادي، وهي إحدى المدن الجزائرية الأكثر تعرضاً للخطر لأن العديد من سكانها يعملون في حاسي مسعود، حيث عثر على حالة إصابة".

وقال وزير الصحة الجزائري جمال فورار الجمعة إنه لا توجد حالات إصابة مؤكدة جديدة بخلاف المواطن الإيطالي، الذي كشفت إصابته في وقت سابق من هذا الأسبوع.