القدس المحتلة - قدس الإخبارية: عمّ الإضراب اليوم الخميس، عدداً من مدارس بلدة سلوان جنوبي مدينة القدس، احتجاجًا على عدم تأمين بلدية الاحتلال احتياجات الطلاب الأساسية في المدارس التابعة لها.
وأعلنت لجنة أولياء الأمور المركزية في مدارس سلوان أمس عن إضراب ليوم واحد في المدارس التابعة لبلدية الاحتلال في البلدة، بعد تعنت الأخيرة في تلبية الاحتياجات الأساسية للطلاب.
وفي بيانها، قالت اللجنة إنها اتخذت تلك الخطوة التصعيدية والاحتجاجية ضد البلدية لوضعها أمام مسؤولياتها، ولتحميلها نتائج الإهمال والمماطلة، لافتة إلى أن الإضراب شمل المدارس التابعة للبلدية وكذلك رياض الأطفال، مستثنية طلاب التوجيهي.
وأضافت اللجنة أنها طالبت بلدية الاحتلال بأبسط حقوق الطلبة لتحقيق تعليم ناجح وطلاب متفوقين، إلّا أنها تميّز بين المدارس التي تعلّم المنهاج “الإسرائيلي” والمنهاج الفلسطيني الذي يتعرّض أيضًا للتحريف.
وأشارت إلى أنها طالبت بأثاث جديد للمدارس من طاولات وكراسي لتتناسب مع أعمار وأجساد الطلبة، وتغيير الحواسيب القديمة جداً واستبدالها بالأحدث، إلى جانب توفير مختبرات تتناسب مع المواد العلمية، إضافة لمطالبتهم بمظلات تقي من الحرّ والمطر.
واستدركت اللجنة قائلة إنها تفاجأت بأن تلك المطالب قد وفّرتها بلدية الاحتلال للمدارس التي تدرّس المنهاج “الإسرائيلي”، مطالبة البلدية ووزارة المعارف التابعة للاحتلال بالعدل والمساواة في التعامل مع الطلاب والمدارس.
يذكر أنه منذ احتلال القدس عام 1967، وحكومة الاحتلال تسعى للتضييق على الفلسطينيين في مدينة القدس بشتى الوسائل، وفي جميع القطاعات، من بينها التعليم من خلال “أسرلة” المنهاج الفلسطيني.
حكومة الاحتلال رصدت قبل عامين نحو 68.7 مليون شيقل لدعم مؤسسات تربوية تدرّس المنهاج “الإسرائيلي”، و57.4 مليون شيقل لتطوير وصيانة المدارس التي اختارت المنهاج الإسرائيلي، و67 مليون شيقل لاستئجار مبانٍ جديدة لهذه المدارس.
في حين أنها لم تُعر اهتمامًا لمتطلبات المدارس الثانية في القدس والتي ما زالت صامدة في وجه “أسرلة” المنهاج، وترفض أن يدرّس المنهاج “الإسرائيلي” فيها، رغم كل التهديدات بقطع التمويل عنها من قبل البلدية والوزارة.