الداخل المحتل- قُدس الإخبارية: اقتحمت شرطة الاحتلال، اليوم الثلاثاء، روضة بيضاء الثلج في مدينة الطيبة، وأجرت عمليات تفتيش موسعة.
وشملت إجراءات التفتيش حقائب الأطفال واحدًا تلو الآخر، مما أثار حالة من الخوف والذعر. وذلك بالرغم من رفض إحدى معلمات المدرسة السماح لعناصر الشرطة بتفتيش أطفال الروضة.
وزعمت شرطة الاحتلال، أنها تفتش عن أدوات قتالية، فيما لم تعثر على شيء في الروضة ولا في المباني المجاورة.
وقالت المعلمة رباب عويضة، لـ"عرب 48"، إن "شعورًا بالخوف الشديد انتابني على الأطفال، رأيت الخوف في عيونهم، والدهشة على وجوههم"، مضيفة: "حاولت بجهد أن أمنعهم من دخول الروضة، إلا أنهم أصروا، شرحت لهم أن هؤلاء أطفال، وأن الرعب قد يتسلل إلى نفوسهم، اقترحت عليهم تفتيش كل البيت حتى يخرجوا الأولاد ومن ثم يفتشوا الروضة، ولكنهم رفضوا، كان مشهدًا غير عاديا".
وأكدت "لو كان هذا عندهم، لما اقتحموا روضة أطفال، ولكنهم يتعاملون معنا كما لو أننا مجرمون، هذه عقليتهم. لم أرى بحياتي تعامل كهذا". متابعة: "من المؤسف أن الكثير من الناس بدأوا بإطلاق الشائعات حول الحضانة، والخوض في أمور لم تحصل بتاتًا، وأطالبهم أن يكفوا عن بث الأكاذيب".
من جهتها، قالت والدة طفلين بالروصة، سجى جابر، لـ"عرب 48"، "كنت أركض وأنا مذهولة من عدد قوات الشرطة التي تطوق الروضة، لم أدري ما الذي يجري بداية، ولكن الخوف كان يسودني".
وتابعت جابر "رفضت أن يفتشوا ابني، ولكن الشرطة أصرت وقالوا بوقاحة إنهم سيفتشون كل طفل وطفلة وكل من يخرج ويدخل من الروضة، وشرحت لهم أنهم يثيرون الرعب عند الأولاد ولكنهم لم يكترثوا". مضيفة "ابني لم يفهم ما يجري، ولكن بنتي كانت على علم وكانت بخوف شديد، وسردت لي كل شيء".
وطالبت بمحاسبة كل مسؤول عن هذا العمل، قلت لهم فتشوا كل شيء إلا الأولاد. هذه الأعمال لا نراها عندهم، أنا سأقدم شكوى، على الشرطة وكل من تواجد هناك".