ترجمات عبرية- قدس الإخبارية: نشر موقع "والا" العبري تفاصيل المفاوضات التي جرت بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزراء الاحتلال السابق "إيهود أولمرت" عام 2008.
وأضاف الموقع أن عباس، زار "أولمرت" في 16 سبتمبر لعام 2008 في منزله بالقدس المحتلة، وعرض خلال اللقاء رئيس وزراء الاحتلال السابق خارطة خطة السلام على الرئيس عباس الذي طلب الحصول على نسخة منها ولكن "أولمرت" رفض وطلب من أبو مازن الموافقة على الخطة فوراً.
وبحسب الموقع، فإن الرئيس الفلسطيني طلب آنذاك عدة أيام لدراسة الخطة، واتفق الإثنان على اجتماع وفدي التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي لدراسة الخطة في اليوم التالي، وطلب رئيس الطاقم الفلسطيني صائب عريقات تأجيل اللقاء للأسبوع التالي، ولكن رئيس وزراء الاحتلال السابق استقال من منصبه بعد ٥ أيام من اجتماعه مع أبو مازن.
وأضاف "والا" العبري، أن مقربين من الرئيس الفلسطيني قالوا إنه رفض التوقيع على خطة السلام مع "أولمرت" وذلك بعد قيام "إيهود باراك" و"تسيبي ليفني" بإقناع الرئيس عباس أن "أولمرت" ذاهب للسجن ومن غير الجيد التوقيع على اتفاق سلام معه.
ونشر الموقع تفاصيل الخطة التي عرضها "أولمرت" على محمود عباس، حيث وافق رئيس وزراء الاحتلال على إعطاء السيادة على المسجد الأقصى للجنة خاصة يكون بها مندوبون من خمس دول وهي: السعودية، الأردن، فلسطين، الولايات المتحدة و"إسرائيل".
وشملت الخطة على بقاء مستوطنات "أريئيل"، "معاليه أدوميم" و"غوش عتصيون" تحت السيادة الإسرائيلية وهي ما تشكل ٦،٣٪ من الضفة الغربية، وفي المقابل تقوم "إسرائيل" بمنح الدولة الفلسطينية أراضٍ في "العفولة" بالداخل المحتل، وكذلك مناطق في غلاف غزة وغيرها، وإقامة نفق آمن يصل الضفة الغربية بقطاع غزة.
وبحسب الموقع، فإن "أولمرت" عرض أيضاً سحب القوات الإسرائيلية من غور الأردن، وإعادة خمس آلاف لاجئ فلسطيني للداخل الفلسطيني على مدار خمسة أعوام.
وقال "والا" العبري إنه يمكن الحديث بلا نهاية عن سياسة الرئيس محمود عباس وحول رغبته في السلام أو لا، ولكن يجب أن يتذكر الجميع أن أبو مازن قام فور استلامه لمنصبه بتوجيه الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالضفة، لاعتقال المقاومين ومحاولة منع العمليات الاستشهادية.