رياضة - قدس الإخبارية: في إحدى لقاءات ليفربول ومانشستر يونايتد بالدوري الإنجليزي الممتاز، قبل 9 سنوات، وعندما كان لا يزال المهاجم الأوروجوياني لويس سواريز لاعبًا في صفوف «الريدز» وجه إهانة عنصرية إلى ظهير أيسر «الشياطين الحمر» آنذاك باتريس إيفرا قائلًا له «أيها الأسود».
وأثارت تلك الإهانة اشمئزاز وغضب الاتحاد الإنجليزي ما جعله يوقع عقوبة 8 مباريات إيقاف على اللاعب، وبالرغم من هذا دعم لاعبو ليفربول زميلهم الأوروجوياني وارتدوا آنذاك قمصان حملت اسمه.
وبالأمس استضاف فريق ليفربول خصمه الأول مانشستر يونايتد لخوض مواجهة الجولة الثالثة والعشرين بـ«البريميرليج» لتحسم كتيبة الألماني يورجن كلوب اللقاء بهدفين نظيفين وقع عليهما المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك والجناح المصري محمد صلاح.
وشارك إيفرا بالأمس في لقاء تحليلي على قناة «سكاي» أكد خلاله أن إدارة ليفربول أرسلت له خطاب اعتذار عن واقعة لويس سواريز، وصرح الظهير الفرنسي: «تلقيت خطابًا شخصيًا من بيتر مور وفي الحقيقة أثر الأمر بي، لقد قال لي بأنه يأمل أن الوقت لم يكن متأخرًا لأن الحادثة وقعت منذ تسع سنوات، لقد لمس هذا الخطاب قلبي، ولكنني شعرت بالإحباط لفترة طويلة».
وأثنى إيفرا على تصرف ليفربول، مضيفًا: «الآن أستطيع رؤية أناس أمناء ومخلصون بحق يعملون في هذا النادي، والآن أشعر باحترام أكبر تجاه ليفربول لأنه يقاتل ضد إحدى مشكلات البشرية».
وفي سياق متصل اعترف جيمي كاراجر، لاعب ليفربول الذي كان قد دعم سواريز في تلك الحادثة، أنهم ارتكبوا خطأ لا يُغتفر في تلك الفترة.
وأنهى إيفرا حديثه مازحًا: «كنت سعيدًا بالخطاب، ولكنني أخبرت مور قائلًا: «آمل ألا تفوزوا بالدوري الإنجليزي.. هذا الخطاب يحظى بقيمة كبيرة بالنسبة لي لأن كلا الناديين لديهما خصومة كبيرة، ولكن ليفربول أثبت أنه نادي من الطراز الأول».