شبكة قدس الإخبارية

"إسرائيل" تضمّ أكبر وأخطر المجرمين حول العالم

14

فلسطين المحتلة- قدس الإخبارية: تضم "إسرائيل" عدداً من المجرمين ورجال العصابات والمافيا حول العالم، اتخذوا منها ملاذًا آمنا لهم، بسبب الأصول اليهودية لهم، بما فيهم رجال الأعمال والسياسيين والممارسين لجرائم جنسية مُهينة كالاغتصاب، وفق ما كشفه صحفي إسرائيلي.

وأضاف الصحفي الإسرائيلي عكيفا ألدار، الرئيس السابق لمكتب صحيفة "هآرتس " العبرية في واشنطن، في مقاله له أمس الجمعة، أن "هؤلاء المجرمين العالميين باتوا يجدون في السنوات الأخيرة مأوى لهم في -إسرائيل- هربًا من الجهات التي تنفذ القانون في بلادهم الأصلية".

وأشار إلى أن الدول التي تلاحقهم لا تبذل جهدًا إضافيًا لطلب تسليمهم من "إسرائيل"، لأنها تسعى للتخلص منهم أساسًا.

ولفت إلى أن "ما يتردد في وسائل الإعلام حول الاتهامات الموجهة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، تشكك كثيرًا في رواية أن -إسرائيل- هي الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، لأنها باتت جزءًا من منظومة الفساد العالمي".

ففي عام 2018 وجدت نفسها في المكان 34 من بين 180 دولة في التقييم العالمي للفساد، كما بدأ اسمها يتردد في السنوات الأخيرة في ملفات ملاحقات الفساد العالمي".

وأوضح الكاتب، المصنف ضمن قائمة المحللين الأكثر تأثيرا في العالم، أن "الظاهرة تتلخص في هروب عدد من رجال الأعمال والسياسيين من روسيا وأوكرانيا، ممن يمتلكون صيتًا إعلاميًا واسعًا في بلادهم، وباتوا يجدون في -إسرائيل- ملجأ للهروب من المحاكمات الجنائية العادلة في بلادهم"، مضيفًا أن أحد أهم المجرمين الهاربين، هو وزير الطاقة السابق في أوكرانيا إدوارد ستيفسكي، المتهم بقضايا فساد بملايين الدولارات، وهرب لـ-إسرائيل- بعد انقلاب عام 2014، وقام بتغيير اسمه إلى لينوتان روزنبيرغ".

وتابع بقوله إن "هناك رجل الأعمال ايلان تسور، الذي حوكم في مولدافيا سبع سنوات بالسجن بتهمة سرقة ثلاثة بنوك، ووفق معلومات الشرطة الدولية الانتربول فقد هرب إلى -إسرائيل-"، معتبرًا أن "ذلك يعني أننا أمام ظاهرة تتزايد، ولم تتوقف، وتتمثل في أن هناك مجرمين في عدد من دول العالم يستغلون أصولهم اليهودية وجوازات سفرهم الإسرائيلية لارتكاب مخالفات وجرائم، والهروب فورًا لإسرائيل إذا كشف أمرهم".

ولفت إلى أن "غرغوري ليرنر الذي ارتكب جرائم في زمن الاتحاد السوفيتي، وصل إلى -إسرائيل- هو الآخر، وحاول رشوة ساسة محليين أيضًا، وكل ذلك بفضل القانون الإسرائيلي".

ورأى الكاتب، أنه يتطلب إجراء تعديلات في القانون، لأن هناك تجارة في الجوازات الإسرائيلية لأغراضٍ إجرامية، مؤكدًا أن "الأمر لا يقتصر على مجرمين هاربين من دول الاتحاد السوفيتي السابق، فلدينا إيدي أبيتان من فرنسا الذين أدين هناك بجرائم، وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، ثم هرب لإسرائيل، ولم تصدر فرنسا طلبا بتسليمه.

كما كشف النقاب أن "إسرائيل تأوي لديها أربعة مجرمين متورطين في أخطر القضايا الجنائية التي عرفتها أوروبا في القرن الماضي، مع وجود متهمين آخرين وصلوا إليها، وأقاموا فيها".

وأوضح أن "لدينا فضيحة أخرى من استراليا تتمثل بـ"مالكا لايفر" المتهمة بممارسة جرائم جنسية، لكنها بسبب أصولها اليهودية استطاعت أن تعثر على ملجأ في -إسرائيل-، ولأنها من الطائفة الحريدية، فقد حظيت بتعامل خاص أيضًا، وهي تقيم منذ 11 عامًا، مما دفع المحامي "غال لابرتوف" عضو القسم الدولي في النيابة العامة الإسرائيلية للتحذير من تزايد هذه الحالات التي تحول -إسرائيل- إلى مأوى لكبار المجرمين حول العالم"، ويهدد صورتها المزعومة كدولة حضارية وديمقراطية.

ويمنح القانون الإسرائيلي، حصانة لكل يهودي في العالم حاصل على الجواز الإسرائيلي، حتى لو لم يقم يومًا واحدًا في -إسرائيل-، حق اللجوء إليها.