القدس المحتلة- خاص قُدس الإخبارية: في خطوة تطبيعية جديدة، دعت مؤسسة رياضية إسرائيلية، أهالي القدس المحتلة، للتسجيل في سباقٍ تطبيعي يُعقد بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالمدينة، بدعم من مؤسسات خاصة وتبرعات عامة.
وذكرت مسابقة "نركض بلا حدود" التطبيعية، عبر صفحة الفعالية على فيسبوك، أنّه من المقرر أن ينعقد الجمعة التاسع من تشرين ثان المقبل، بين الساعة السابعة والعاشرة والنصف صباحًا، فيما يستمر التسجيل للسادس من تشرين ثان.
وبحسب ما توضحه صفحة الفعالية، فإن التبرعات من الناس قد جمعت ما مقداره 125 ألف شيكل، لتنفيذ السباق، فيما موّلت عدد من المؤسسات الخاصة بالقدس، السباق بمبالغ أخرى، ومنها "مؤسسة نركض بلا حدود، شركة القطار الخفيف بالقدس، انتل، مكابي، بالإضافة إلى جامعة ومؤسسة أمريكيتين".
الدعوة ذاتها، شملت عددًا من المدارس بالقدس، حيث تقدمت المدارس بتوجيه كتاب للطلبة وأولياء أمورهم للمشاركة في السباق خلال نوفمبر المقبل، بدون توضيح ماهية الأنشطة وتفاصيل انعقادها، ودون الإعلان الصريح عن كونها سباقات تطبيعية وهو ما دفع اتحاد أولياء الأمور بالقدس لإصدار بيانٍ رافض للتطبيعي الرياضي.
وقال اتحاد أولياء الأمور بالقدس، في بيانه اليوم الأربعاء، "موقفنا الواضح هو الرفض الدائم لمثل هذه النشاطات، في ظل الهجمة المتزايدة على تهويد القدس بحجرها وشجرها والإنسان الذي يعيش فيها، والتعليم، وطلابها بشكلٍ خاص من خلال هذه الأنشطة التطبيعية"، مضيفًا "المسؤولون العرب ببلدية الاحتلال يتعمدون عدم توضيح أمور السباق والأنشطة وجعله مبهما ليقوم أبناؤنا بالمشاركة والوقوع بحبائل التطبيع".
وطالب الاتحاد، أولياء الأمور التحري والدقه من أية مشاريع أو أنشطة تطرح لأبنائهم الطلبة قبل الموافقة عليها، والعمل على الاستشارة من الجهات المعنية لمعرفة أهداف هذا النشاط وغيره، مضيفًا "أبناؤنا خط أحمر، والمسؤول عنهم أولاً وأخيرًا هم أولياء أمورهم".
كما دعا الاتحاد إدارات المدارس للتوضيح الكامل لأهداف هذه الأنشطة، بالشكل والمعلومة الصحيحة حتى لا يكونوا شركاء بذلك وعدم تشجيع الطلاب بالمشاركة تحت أي ظرف كان"، وذلك في ظل تركيز القائمين على استهداف الطلبة والفتية".
ووفقًا للقائمين على السباق، فإنّه منذ بدء انعقاد السباق خلال السنوات الثلاثة الماضية، تمكّن من استقطاب 1300 عربي ويهودي، من مناطق القدس الشرقية والغربية، من بينهم طلبة ونساء ورجال ومراهقين، وقد حققت هذه السباقات أهدافًا أخرى".

وأوضحت الصفحة في منشورٍ لها، أنّه ونتيجة لهذه الأنشطة أنشئت بين المشاركين صلات أقوى أدت إلى عقد اجتماعات عبر الحدود، تتجاوز الأن إطار عملها، حيث طالت جلسات تبادل اللغات، والصداقة الشجاعة، وحتى التعاون التجاري بين القدس الشرقية والغربية، وفقًا للقائمين على الفعالية.


وتواجه الأنشطة التطبيعية رفضًا شعبيًا واسعًا، من قبل أهالي القدس الذي يحاربون التطبيع مع الاحتلال، ويرفضون المشاركة في النشاطات التي تعقدها المؤسسات الإسرائيلية لهم ولأبنائهم، سواء عن طريق الرياضة أو الفن أو التعليم والعديد من الأساليب التي ينتهجها الاحتلال للتطبيع، إذ وجّه نشطاء دعوة للمقاطعة وعدم المشاركة في هذا النشاط أو غيره.