شبكة قدس الإخبارية

ذوو الأسرى الأردنيين يتهمون الديوان الملكي بتجاهل مطالبهم

هيئة التحرير

بدعوة من تنسيقية اللجان العاملة للأسرى في الأردن، اعتصم متضامنون أردنيون وأهالي أسرى ومفقودين للمرة العاشرة أمام الديوان الملكي، ولسان حالهم يقول "صمت الحكومة إلى متى".

وفي الوقت الذي كان يسجل فيها المنظمون هذه الفعالية بالرقم العاشر كانت قد سبقتها فعالية بالأمس بالقرب من سفارة الاحتلال في عمان، على الرغم من استمرار التجاهل الحكومي للأسرى الأردنيين في سجون الاحتلال كما يقول أهالي الاسرى. وانتظر أهالي الأسرى والمتضامنين معهم أكثر من ساعتين أمام الديوان على أمل أن يخرج لاستقبالهم اي من موظفي الديوان الملكي.

من جانبها تقول والدة الأسير هاني الخمايسة لـ قُدس إن توقعاتنا جاءت في محلها، فلم يخرج لنا أي شخص من الديوان الملكي حتى ظننا أننا أخطأنا في لحظة من اللحظات"ز

فيما طالب شاهين مرعي شقيق الاسير الاردني منير مرعي الديوان الملكي أن يسمع مطالب الأسرى واهاليهم، وقال "لا وقت لهذه المماطلات وحياة الأسرى في خطر، خاصة بعد أن أكد الاسرى أنهم ماضون في اضرابهم عن الطعام حتى الحرية او الشهادة".

أما والدة الاسير أكرم زهرة فقالت "أوجه رسالتي لجلالة الملك عبدالله الثاني وأقول له إن هذه المرة العاشرة التي نقف فيها على باب ديوانك ولكن رئيس ديوانك يا سيدي وموظفي الديوان مصرون على إغلاق ابواب الديوان في وجهنا"، وتساءلت أم أكرم "سمعنا ان هناك جهودا تبذلها الحكومة لأجل انقاذ أبنائنا في السجون فإن كان هذا الكلام صحيحا لماذا لا يقابلونا وجها لوجه ويقولون لنا ما هي تلك الجهود؟".

والد الأسير عبدالله البرغوثي قال من جهته "لقد بدأ ابني الامتناع عن شرب الماء احتجاجا على إهمال الحكومة له ولاخوانه الأسرى، وعن أي جهود تتكلم الحكومة وسفيرنا لم يقم بزيارة الأسرى ليطمئننا عليهم حتى اللحظة وتابع والد البرغوثي "أحمل الحكومة المسؤولية عن حياة ابني وجميع الأسرى".

ومن الجدير بالذكر أن الاسرى الأردنيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي وعددهم 26 أسيراً كانوا قد شرعوا بالاضراب عن الطعام منذ الثاني من أيار الجاري هادفين إلى تأمين زيارات دورية لذويهم، واجبار الحكومة الاردنية على الاهتمام بملفهم وقيام السفير الاردني بزيارتهم بشكلٍ دوري، وتوفير علاجات طبية ولجان خاصة لفحصهم، ومعاملتهم كأسرى حرب وتأمين محاكمة عادله لهم، اضافة لتحسين ظروف حياتهم، اضافة لمطلب الافراج عنهم كمطلب رئيسي. وهذا الاضراب هو الاول من نوعه، وكان الاسرى قد اطلقوا عليه مسمى "اضراب شهداء الكرامة" تنسيباً لشهداء معركة الكرامة التي اختلطت بها "الدماء الاردنية بالفلسطينية" فداءاً لفلسطين بحسب بيان قد وزعه الاسرى امس الجمعة.