مع حلول الذكرى الخامسة والستين للنكبة الفلسطينية وتزامناً مع الاحتفالات المقامة في رام الله وكافة المناطق الفلسطينية، أفادت صحيفة هأرتس العبرية في عددها الصادر يوم الخميس أنه جرى اجتماع يضم ما يقارب 20 رجل وامرأتان من قادة فتح القدامى يوم الأربعاء في بلدية البيرة لمناقشة قضية الدولة الديمقراطية الواحدة للشعبين الفلسطيني واليهودي.
ويأتي هذا الإعلان بحسب الصحيفة بعد عامين من النقاشات والمداولات واللقاءات مع إسرائيليين ويهود، وجرى الاجتماع في الوقت الذي أقيم مهرجان ذكرى النكبة وسط رام الله، وذلك للإعلان عن وثيقة مشروع الحركة الشعبية من أجل دولة ديموقراطية واحدة في فلسطين التاريخية. الوثيقة الموقع عليها من قبل المشاركين تقول أنه نظراً لسياسة الفصل العنصري الإسرائيلية فإن حل الدولتين وفق حدود ٦٧ لم تعد واقعية وبذلك بقي الحل الوحيد المتاح أمام الشعب الفلسطيني خيار الدولة الواحدة الديموقراطية التي تلتزم بمبادئ حقوق الإنسان ولا يتم التمييز فيها على أساس الجنس أو العرق أو الدين أو القومية أو الموقف السياسي أو اللون. يذكر أن غلب الحضور هم من حركة فتح وبعضهم من منظمات أخرى داخل منظمة التحرير، من بينهم راضي جراعي الذي كان نائب وزير الأسرى ومنير عبوشي محافظ سلفيت سابقا، ومحاضر في جامعة القدس فيً كلية الدراسات الإسرائيلية اسمه أوري ديفيس.سألتهم هأرتس: هل المقصود دولة للفلسطينيين واليهود؟ أجاب ديفيس انه ما زالوا يناقشون ذلك وهناك نقاشات تتعلق بالمصطلحات والتعريفات وانه شخصياً يؤيد حل الدولة الواحدة لشعبين.