الجبهة الشعبية : العودة حق ثابت غير قابل للمساومة
أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، رفضها المطلق للتوطين وما يسمى بالدولة اليهودية، مشددة على أن العودة هي حق ثابت وطبيعي وإنساني وسياسي وقانوني فردي وجماعي مقدس لا يسقط بالتقادم غير قابل للمساومة والمقايضة تكفله الشرائع الإنسانية والقانون الدولي والإنساني والحقوق الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف.
واعتبرت الجبهة الشعبية بأن "نكبة" شعبنا هي النتيجة الطبيعية لتنفيذ المشروع الصهيوني على أنقاض الأرض والوطن الذي ما كان ليتحقق دون التواطؤ والتآمر الاستعماري البريطاني والأمريكي المستمر حتى يومنا هذا، داعية إلى تأصيل وتثبيت حق شعبنا في العودة والتعويض عما لحق به وأجياله وأرضه ومؤسساته عملا بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وبخاصة القرار 194.
فتح : على اسرائيل أن تعترف بمسؤوليتها عن النكبة
من جانبه قال د.نبيل شعث مفوض العلاقات الخارجية في حركة فتح إن "نكبة فلسطين التي ألمت بأهلها عام 1948 ما تزال مستمرة حتى يومنا هذا. فقبل 65 عاما، تم قتل الالاف من الفلسطينيين الآمنين في بيوتهم وتم تدمير المئات من القرى الفلسطينية، حتى الآن، لم نشهد أي اعتراف اسرائيلي بمسؤوليتها عما جرى ولم يتم مساءلة اسرائيل عن هذه الجريمة البشعة".
وأشار شعث "رغم كل شيء، لقد قدم الفلسطينيون تنازلا تاريخيا مؤلما عام 1988 بالاعتراف بإسرائيل على 78% من فلسطين التاريخية. والقبول بدولتين تعيشان جنبا الى جنب في سلام وأمن لا يجب أن يؤثر على الحقوق الفلسطينية المعترف بها دوليا. يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ موقف جادا والضغط بإتجاه الوصول الى دولتين ديمقراطيتين ذات سيادتين وحقوق متساوية لجميع مواطنيها".
وأضاف "لقد اعترفنا بإسرائيل كدولة منذ 25 عاما. ومن خلال المطالبة بالاعتراف بإسرائيل " كدولة يهودية" ، تسعى الحكومة الاسرائيلية الى الحصول على موافقة رسمية لسياسات التمييز الممنهجة التي تنفذها ضد الفلسطينين في اسرائيل وقبولا لاستمرار رفض حق العودة. ان كل من يؤمن بضرورة تحقيق السلام العادل والشامل بين الاسرائيليين والفلسطينيين لا يجب عليه قبول هذه الصيغة التي تم ابتداعها من قبل أولئك الذين اختاروا الاستيطان والفصل العنصري على العدالة والسلام".
حماس : المقاومة المسلحة هي الطريق
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تمسكها بثوابت الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، ورفض كل المحاولات للتنازل عن حقوقه أو التفريط بها، وأكدت خلال بيان لها أن المقاومة ستبقى بأشكالها كافة، وعلى رأسها المسلحة، معتبرةً إياها أنها السبيل للحفاظ على الثوابت وانتزاع الحقوق والدفاع عن المقدسات وتحرير الأرض ودحر العدوان، مشيرة إلى أن المقاومة حقّ كفلته الشرائع السماوية والمواثيق الدولية، وإنَّ الرّهان على المفاوضات العبثية مع الاحتلال قد ثبت فشله في الحفاظ على الحقوق والثوابت.
وبينت أنَّ المسجد الأقصى سيبقى دائما وأبداً وقفاً إسلامياً خالصاً، والقدس ستبقى العاصمة الأبدية لفلسطين والأمَّة العربية والإسلامية، ولن تفلح محاولات الاحتلال المستمرة في طمس المعالم العربية والإسلامية وتغييب الحقائق التاريخية، وسندفع المُهج والأرواح دفاعاً عن الأقصى والمقدسات، وأضافت " حق عودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم ومنازلهم التي هجّروا منها، حقُّ غير قابل للتصرف ولا يسقط بالتقادم، فهو حق جماعي وفردي، وحق طبيعي وشرعي لا يزول بالاحتلال ولا بالتقادم،ولا تجوز فيه الإنابة، ولا تلغيه أية اتفاقيات أو معاهدات تتناقض مع هذا الحق".
وشددت على حرصها حرصنا على استعادة الوحدة الوطنية على قاعدة التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية، ورفضت أية مبادرات وحلول تنتقص من حقوقنا وثوابتنا وتعبث بأرضنا , معتبرةً ان الأرض المقدسة الطاهرة ليست للبيع ولا للمساومة ولا للتبادل مع العدو الصهيوني.
الجهاد الإسلامي : لن نقبل بالنكبة والرضوخ للأمر الواقع
أكد الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن كافة المحاولات التي تمارسها "إسرائيل" من قهر وإذلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج لن تثنيه عن القبول بالنكبة وآثارها والتسليم بالأمر الواقع.
وأضاف الشيخ عزام، أنه منذ النكبة وحتى اليوم جرت محاولات للرضوخ للأمر الواقع، فالفلسطينيون وقعو على اتفاق أوسلوا، لإقرار الأمر الواقع وتحويل "إسرائيل" لجزء من نسيج هذه المنطقة سلماً وحرباً، ولكن هذه المحاولات لم تنجح وظلت "إسرائيل" كياناً دخيلاً على المنطقة.
وجدد الشيخ عزام، رفضه لما أسماها بدعة تبادل الأراضي، قائلاً:" الأمر مرفوض تماماً ولا مجال لمناقشته لمجرد النقاش، ولا يعنيننا أي دولة عربية تتبناه، فأصحاب الحق الشرعيين وهم كل الدول العربية والإسلامية ترفض التنازل وفكرة تبادل الأرض صورة أخرى للتسليم بالأمر الواقع.
منظمة التحرير : مصممون على العودة وانهاء الانقسام
وأكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على تصميم شعبنا على مواصلة نضاله من أجل الاستقلال والعودة، مشيرة إلى أن تراخي المجتمع الدولي يشجعان إسرائيل على تكريس احتلالها وتقويض حل الدولتين، داعيةً إلى انهاء الانقسام وطي الصفحة السوداء من تاريخنا السياسي.
وقالت اللجنة في بيان صحفي ”أنه بالرغم من الإجماع الدولي حول حقوق شعبنا السياسية، إلا أنه لم يتحول بعد إلى أداة ضاغطة على الاحتلال الإسرائيلي؛ لإجباره على الامتثال لقواعد الشرعية الدولية التي أقرت حق شعبنا في الاستقلال والعودة استناداً إلى القرار الأممي 194″.
لجان المقاومة : نرفض كل الحلول البديلة للعودة
وأعلنت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين رفضها لكل الحلول البديلة لحق العودة من التعويض أو التوطين والوطن البديل, معتبرةً ان حق العودة حق غير قابل للتنازل أو التجزئة أو المقايضة أو المساومة عليه.
وأكدت اللجان على التمسك بحق عودة للاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها بفعل الاحتلال الصهيوني البغيض منذ العام 1948م، وأوضحت أن المراهنة على طريق المفاوضات والخضوع للأعداء والسير في فلكهم لن يعيد لنا حقوق ولن يجلب لقضيتنا سوى المزيد من التفتت والتمزيق والمزيد من الغرق في الأوهام الصهيونية , مؤكدة تمسكها بنهج الجهاد والمقاومة كطريق وحيد ولا سبيل سواه لاستعادة الحقوق المغتصبة وتحرير الأرض وطرد الصهاينة المغتصبين .