شبكة قدس الإخبارية

أمريكا و"إسرائيل" تسعيان لإيجاد قيادة بديلة للسلطة الفلسطينية

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: تسعى أمريكا لإيجاد قيادة بديلة للسلطة الفلسطينية، خاصة بعد الرفض الذي أبدته لإعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال.

صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية نقلت عن مصدر فلسطيني مطلع - رفض الكشف عن هويته - أن أمريكا منذ أكثر لمحت لنيتها قيادة بديلة للسلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أن المسؤولين في السلطة الفلسطينية لديهم الفهم الكامل لهذا الأمر.

وتابع، "التوجه الأميركي الإسرائيلي الآن منصبّ على إيجاد قيادة بديلة للرئيس محمود عباس.. لقد جربوا ذلك مراراً، وتعاملوا مع فلسطينيين من بيننا، لكنهم كانوا يفشلون في كل مرة، فالكل الفلسطيني لن يقبل بـ(قوات لحد) هنا".

وبينت الصحيفة أن المسؤولين الإسرائيليين بدأوا منذ عام سياسة جديدة تقوم على التعاون مع شخصيات فلسطينية للتباحث في شؤون المنطقة، مشيرة إلى لقاء جرى قبل أشهر جمع وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان، بشخصيات فلسطينية مرات عدة، ضمن خطته التي تقوم بخلق مسار تواصل مع الفلسطينيين يتجاوز به الرئيس الفلسطيني، ويتضمن مكافآت اقتصادية للمناطق التي تلتزم بالأمن، وعقوبات لتلك التي يخرج منها منفذو عمليات.

وأشارت إلى أن وزارة جيش الاحتلال وضعت  قائمة تضم أسماء شخصيات فاعلة في السلطة الفلسطينية، من أكاديميين ورجال أعمال ورجال دين، رغبة منها في إجراء حوار مباشر معهم بعيداً عن القيادة السياسية.

وقال المصدر إن شخصيات من قطاع غزة، وكذلك من الضفة المحتلة (نحو 6 أشخاص)، كانوا يخططون للقاء غرينبلات، لكنهم خشوا من ردة الفعل الكبيرة، بسبب قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس مقاطعة الأميركيين بعد قرار ترمب اعتبار القدس عاصمة لكيان الاحتلال.

فيما التقى غرينبلات مسؤولين إسرائيليين، وممثل الاتحاد الأوروبي الخاص لعملية السلام فرناندو جنتيليني، لم يلتقِ كعادته أي مسؤول فلسطيني ولم يطلب ذلك، بسبب معرفته بمقاطعة الفلسطينيين للإدارة الأميركية.

وكان عباس قد رفض لقاء نائب الرئيس الأميركي، مايكل بينس، في زيارة كانت مقررة إلى بيت لحم قبل أيام، وألغاها بينس لاحقاً.

وقال المصدر، "لقد تراجعوا بسبب الخوف من الفضيحة والنتائج المحتملة لهكذا لقاء".

وبينت الصحيفة السعودية أت السلطة الفلسطينية تستعد للرد على محاولات إيجاد قيادة بديلة، من خلال شرعية عباس، عبر مصالحة مع حركة حماس، على حد قولها