شبكة قدس الإخبارية

هل تندلع مواجهة بين حزب الله و"إسرائيل"؟

هيئة التحرير

بيروت/ واشنطن- قُدس الإخبارية: لمرّة جديدة وعلنية، عادت التحذيرات من اندلاع مواجهة بين حزب الله في لبنان وبين "إسرائيل"، وفقًا لمعطيات تجري على الأرض، سياسيًا وعسكريًا تعكسها التصريحات من أطراف مختلفة وسط تدخلاتٍ دولية أيضًا.

من ناحيته، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش من أن تبادل التهديدات بين "إسرائيل" وحزب الله قد تؤدي إلى اندلاع مواجهة عسكرية، داعيًا الطرفين إلى إبداء أكبر قدر من "ضبط النفس"، ذاكرًا أمثلة على تبادل التصريحات بين حزب الله وبين مسؤولين إسرائيليين، مضيفا أنه "رغم الهدوء النسبي في المنطقة الحدودية، إلا أن حدة التوتر لا تزال مرتفعة".

كما حذر غوتيريش في سياق تقرير قدمه الليلة الماضية إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن، من استمرار تصاعد وتيرة انتهاكات المجال الجوي اللبناني من قبل طيران الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة الطائرات المسيرة، مضيفًا أن عمليات تهريب الأسلحة إلى حزب الله والتهديدات التي يطلقها قادته ومسؤولون إسرائيليون قد تؤدي إلى وقوع خطأ في التقدير ومن ثم تصعيد الأوضاع.

وبحسب غوتيرش فإن الأمم المتحدة تنظر بجدية إلى ادعاءات "إسرائيل" بشأن تهريب السلاح إلى حزب الله، ولكنه أضاف أنه لا يستطيع تأكيد ذلك بشكل مستقل، ومع ذلك فقد أشار إلى أن الحزب يعرض السلاح ويقر باستخدامه، قائلًا إن "إسرائيل" أطلعت قوات الطوارئ الدولية في لبنان (اليونيفيل) بشأن السلاح الموجود لدى حزب الله جنوبي لبنان، وعلى بنى تحتية في ثلاثة مواقع عينية.

دعم لحزب الله!

من جهته، قال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العمید مسعود جزائري إن ما سماها "جبهة المقاومة الكبرى" ستواصل تعزيز قدراتها حتى القضاء على "إسرائيل" وطرد آخر جندي أميركي من المنطقة، حسب تعبيره.

واعتبر جزائري في تصريحاته أن الحكومة الأميركية هي المخطط الرئيسي للحروب في المنطقة وعليها تحمّل مسؤولية كل الدمار والقتل الذي شهدته المنطقة، مضيفصا أن انسحاب القوات الأميركية يعد شرطا ضروريا لإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.

ويشير المتحدث بهذه "الجبهة" فيما يبدو إلى حلفاء إيران في المنطقة من حكومات وجماعات، في ظل تهديدات أميركية وسعودية بالضغط على جماعة حزب الله اللبنانية الحليفة لطهران.

أما الأمين العام لحركة النجباء العراقية أكرم الكعبي فكشف عن استعداد الحركة للتصدّي لأي عدوان محتمل من "إسرائيل" على حزب الله في لبنان، في وقت أكد فيه أنهم عرضوا على دمشق مشاركتها بتحرير الجولان من الاحتلال الإسرائيلي.

أكد الكعبي في مقابلة متلفزة مع قناة "الميادين" أن الحركة ستشارك ضد أي عدوان إسرائيلي يستهدف حزب الله في لبنان، كاشفًا أن الحزب قدّم للحركة الاستشارات في مواجهة الاحتلال الأميركي وفي مواجهة "داعش"، قائلًا إن الحركة عرضت على دمشق المشاركة في تحرير الجولان السوري من الاحتلال الإسرائيلي، من خلال "لواء تحرير الجولان" التابع لها.

وهضبة الجولان تحتلها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967، من دون أن ينسحب منها عقب انسحابه من معظم جنوب لبنان، التي احتلها في نفس الوقت.