رفح- قُدس الإخبارية: للمرة الأولى بعد تسلم حكومة الوفاق، فتحت السلطات المصرية صباح اليوم السبت معبر رفح البري مع قطاع غزة في كلا الاتجاهين، وذلك تنفيذًا لاتفاق المصالحة القاهرة الذي وقع تشرين أول الماضي بين حركتي فتح وحماس.

وأعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة مساء أمس عن كشف المسافرين المقرر سفرهم اليوم عبر معبر رفح، موضحة أنه ذات الكشف الذي كان مقرر سفرهم يوم 15 من شهر أكتوبر الماضي حين أُعلن عن فتحه ثم جرى إلغاؤه للظروف الأمنية في سيناء.

ودعت الداخلية الأهالي الواردة أسماؤهم في الكشف التوجه صباح السبت إلى صالة أبو يوسف النجار بخان يونس جنوب القطاع الساعة 05:00 صباحًا لتسهيل سفرهم.

وذكرت مصادر محليّة، من داخل المعبر أنه جرى استدعاء نحو 20 شرطيًا وشرطية، ممن كانوا يعملون على معبر "الكرامة/جسر اللنبي" الرابط بين الضفة والأردن؛ لتنظيم العمل على معبر رفح، موضحة أنهم سيعلمون وفق المنظومة العاملة على معبر الكرامة.

ويتواجد على المعبر أجهزة "المخابرات والاستخبارات والأمن الوقائي وحرس الرئيس" التابعة للسلطة وسيعمل هؤلاء داخل صالات المعبر؛ فيما الأمن الوطني وعدد من حرس الرئيس على البوابات، كما جرى التوافق على أن ينظم المسافرين خارج المعبر يوم السبت أمن الحكومة بغزة.

يذكر أن رئيس جهاز المخابرات في السلطة ماجد فرج وصل إلى القطاع أمس وبحث مع قائد حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار عدة ملفات أبرزها آلية العمل في معبر رفح.

وكانت هيئة المعابر والحدود الفلسطينية استدعت عددًا من أفراد الشرطة بالضفة المحتلة، للعمل على معبر رفح الرابط بين مصر وقطاع غزة بعد رفض السلطة تواجد العاملين بحكومة غزة وتأخر عمله وفق المقرر.

وتسلمت حكومة الوفاق مطلع أكتوبر الماضي، معابر قطاع غزة (رفح وكرم أبو سالم وبيت حانون/إيرز)، وفق تفاهمات المصالحة بين حركتي فتح وحماس التي جرت برعاية مصرية.