شبكة قدس الإخبارية

كيف سيكون رد المقاومة على جريمة "نفق خانيونس"؟

هيئة التحرير

غزّة- قُدس الإخبارية: يشهد قطاع غزة حالة من الاحتقان والنفير بعد قصف الاحتلال الصهيوني المباغت لنفق للمقاومة في منطقة "كيسوفيم" وارتقاء 7 شهداء وإصابة 12 آخرين وفقدان خمسة، بينهم ثلة من القادة، أبرزهم عرفات أبو مرشد قائد لواء الوسطى في سرايا القدس ونائبه حسن حسنين.

تساؤلات تدور بشأن طبيعية الرد الذي يمكن أن تنفذه المقاومة الفلسطينية للرد على حجم الجريمة البشعة التي اقترفها الاحتلال "الإسرائيلي" في حق المقاومة بغزة، وخرقها لاتفاق الهدنة الذي أبرم عام 2014 .

رد مدروس

أكد المحلل السياسي حسن لافي اليوم الثلاثاء، أن الضغوطات التي تمارس على المقاومة الفلسطينية وخاصة بعد ارتقاء ثلة من قادة سرايا القدس والقسام بعد قصف الاحتلال لموقع للمقاومة في منطقة "كوسوفيم" شرق خانيونس لن يمر دون رد مدروس من قبل المقاومة الفلسطينية وخاصة أن الاحتلال يريد أن يفرض شروطه.

وقال لافي، إن الوحدة الوطنية التي انطلقت منذ عدة أسابيع وتواصلت بالأمس عندما امتزج دماء شهداء سرايا القدس والقسام , فهذا يدفعنا أن يكون الرد متفق عليه ومدروس لأن الاحتلال الإسرائيلي يخشى الوحدة والاتفاق .

وبشأن الضغوطات التي تمارس من قبل عدة أطراف على المقاومة الفلسطينية لضبط النفس, أوضح أن  الضغوطات لن تشكل أي عائق أمام المقاومة الفلسطينية لممارسة حقها الطبيعي في الرد على اعتداءات الاحتلال , فالمقاومة هي التي تقرر طبيعية الرد , وشكله.

اختيار المكان والزمان

وبشأن الحديث عن اختيار الاحتلال لقصف المقاومين في أرضي الداخل المحتلة وليس في أراضي قطاع غزة، قال، "إن الأراضي الفلسطينية كلها ملك للشعب الفلسطيني، ولكن من وجه نظر الاحتلال أنه يريد شرعنة الاعتداء أمام الرأي العام الدولي ولا يريد أن يظهر أمام العالم أنه من نقض اتفاق الهدنة بين المقاومة و"إسرائيل" بوساطة مصرية"، مبيناً أن الاحتلال يدرس ما يقوم به ويبرر أنه في مرحلة دفاع وليس هجوم و وأن يحمل الفلسطينيين أي مسؤولية في حال تصاعد الأوضاع.

وبشأن التوقيت، قال لافي، إن الاحتلال الإسرائيلي" أقر منذ صباح اليوم في تعليقه على النفق بأنه قد اكتشف النفق منذ مدة, وأن النفق لا يشكل أي تهديد لحظي ولكن اختياره التوقيت أنه يريد خلط الأوراق في ظل المصالحة المصالحة الفلسطينية.

واعتبر أن الاحتلال في اختياره للتوقيت أراد أن يضع شروطه للمصالحة الفلسطينية والمباحثات التي تجري في القاهرة، ولتقول أن المصالحة الفلسطينية لم تعد شأناً داخلياً.

يُشار إلى أن سرايا القدس أكدت بالأمس أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً؛ وأن جميع خيارات الرد ستكون أمامنا مفتوحة

المصدر: فلسطين اليوم