رام الله- قُدس الإخبارية: قررت محكمة صلح رام الله ظهر اليوم الخميس، الحكم بما أسمته "تبرئة" للشبان الخمسة المعتقلين في سجون الاحتلال منذ شهور، وهم رفاق الشهيد باسل الأعرج الذي اعتقلوا لدى السلطة العام الماضي.
وكانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، اعتقلت الشبان الستة: الشهيد باسل الأعرج، هيثم سياج، محمد السلامين، علي دار الشيخ، سيف الإدريسي، محمد حرب، نيسان 2016، ولمدة ستة شهور واتهمتهم بمحاولة تنفيذ عملية فدائية ووجهت لهم تهمة حيازة سلاح غير مرخص، قبل أن تفرج عنهم بعد خوضهم الإضراب المفتوح عن الطعام وبضغط من الشارع الفلسطيني.
وإثر إفراج الأجهزة الأمنية الفلسطينية عن الشبان الستة، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة منهم، فيما اغتالت الشهيد باسل الأعرج في السادس من آذار بعد اشتباك مسلح دار بينه وبين قوات الاحتلال لساعات، بعد محاصرتهم منزلًا تحصن به لشهرين ونصف.
في الثاني عشر من آذار الماضي، أصدرت محكمة الصلح الفلسطينية في رام الله قرارًا بإسقاط التهمة الموجهة للشهيد باسل الأعرج، حسب المادة ٩ فقرة ٣ من قانون العقوبات الجزائية، والتي تقضي بإسقاط الدعوى عن المتهم في حال وفاته، فيما أجلت في حينها الحكم على باقي الشبان بعد عدة إجراءات.
وقال المحامي مهند كراجة لـ"قُدس الإخبارية"، أن محكمة صلح رام الله حكمت بتبرئة الشبان الخمسة، بعد السماع لأقوال النيابة وتقديم المرافعات، مضيفًا "أسقطت التهم لعدم قيامهم بفعل جرمي"
وأضاف كراجة، "أن الملف لم يغلق بناءً على اعتبارات إنهائية، إنما تم الانتهاء من القضية بعد إصدار حكم واضح في القضية يؤكد تبرئة الشبان الخمسة من أي تهم قد وجهتها إليهم النيابة مسبقًا".