شبكة قدس الإخبارية

جيش القدس يخترق مجددًا حصونًا إلكترونية إسرائيلية

٢١٣

 

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: مرّة أخرى، تستمر الجيوش الإلكترونية في دعم المقاومة الفلسطينية بطريقتها الخاصة، وتخترق حصون الاحتلال الأمنية عبر آليات تكنولوجيةٍ ضمن حروب "السايبر" وأمن المعلومات.

خلال اليومين الماضيين، أعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم "جيش القدس الإلكتروني"، اختراق عدد من المواقع الإسرائيلية بما فيها اختراق وحدة "السايبر" في شركة الصناعات العسكرية الجوية الإسرائيلية، والوصول إلى كم كبير من المعلومات الأمنية.

وكان جيش القدس أعلن في الرابع عشر من تشرين أول الحالي، بيانًا وصفه بالهام والعاجل قال فيه "إلى أولئك الصهاينة، نعلمكم وبشكل صريح أننا قد أعلنا البدء فتجهزوا"، مضيفًا أنه "وبالتزامن مع انتفاضة الشهداء انتفاضة الكرامة والإباء انتفاضة القدس ها قد اقترب موعدنا الإلكتروني حيث ستشهد "مواقعكم، أجهزتكم، شركاتكم، جنودكم وقادتكم" هجوماً إلكترونيا لم تشهدوه من قبل وقد جاء الوقت الذي تتحول فيه مواقعكم و أجهزتكم إلى ساحة حرب.

بعد وقتٍ قليل من إعلان البيان، بدأت المعركة الإلكترونية بهجومٍ كبير شنّته قوات جيش القدس ضد مواقع وأهداف وهواتف يحملها جنود الاحتلال، حيث استهدف أكثر من 80 موقعًا إلكترونيًا يتبع لمنظومة الاحتلال الإسرائيلي.< /p>

وقالت قيادة الجيش الإلكتروني لـ"قُدس الإخبارية"، إن عملية الاختراق جاءت نتيجة تدريب عربي في مجال أمن المعلومات وتطوير الفكر العربي للاختراق، مضيفًا "هدفنا الأول هو تحرير القدس واسترجاع بعض من حق الشهداء".

وأوضح الجيش، أن الهجوم الالكتروني تم بالتعاون مع عشرات الفرق الأخرى في دولٍ عربية من ضمنها مصر، لدعم انتفاضة القدس عبر الانتفاضة الإلكترونية، معلنًا اختراق شركة صناعة الفضاء الإسرائيلي "IAI"، واخترق جهاز مدير قسم السايبر في الشبكة، وسحب بيانات ومعلومات أمنية وعسكرية بحجم 19 جيجا".

وبحسب إعلان جيش القدس الإلكتروني، فان أكثر من 150 ألف بريد إلكتروني تم اختراقها وأكثر من 80 موقعًا إسرائيليًا، و15 خادمًا"، كما أوضحت أنها وصلت إلى عشرات الصور والفيديوهات وصلت إليهم عبر اختراق هواتف عدد كبير من جنود الاحتلال.

كما نشر الجيش على صفحته عبر فيسبوك، اختراق كاميرات المراقبة في عدد من المؤسسات الأمنية المهمة، ونشر صور وفيدوهات منها،  مضيفًا "سيكون لعملية الاختراق توابع أمنية".

وأضاف في حديثه، لـ"قُدس الإخبارية"، "سنظل نشن هجمات ساحقة قاضية حتي نستعيد قدسنا أو نساهم في دعم المقاومة"، مؤكدًا أنه سيكون هناك هجمات أخرى سيتم الإعلان عنها بالتتابع، ولن نترككم آمنين".

يشار إلى أن الاحتلال يعكف على قيادة "السايبر" حول العالم، من خلال تطوير أمن المعلومات وتقنيات التكنولوجيا، حيث خصصت وحدة في جيش الاحتلال خاصة بالاختراقات والمراقبات الإلكترونية، تسعى حكومة الاحتلال إلى زيادة انتساب جنود الاحتلال بشتى الطرق، حيث ارتفعت نسبة المنتسبين من الجنود الإسرائيليين من 4% إلى 25 % حتى منتصف العام الحالي، لكن المقاومة لا تتوانى  في اقتحام هذا المجال واثبات فشل الاحتلال وعدم تفرده فيه.

الجدير ذكره، أن المقاومة الفلسطينية دأبت خلال السنوات القليلة الماضية على خوض حروب إلكترونية بالتزامن مع استعدادتها على الأرض، وتقوية جانبها المعلوماتي عبر "أمن المعلومات" بجانب إعدادها العسكري، وقد تمكنت خلال الحروب على غزة من اختراق فضائيات للاحتلال وبث رسالة للمقاومة عبرها، ولم يكن آخرها اختراق هواتف جنود الاحتلال والوصول إلى معلوماتها عبر وسائل التواصل واستخدام "صور الحسناوات".