شبكة قدس الإخبارية

مباركة فصائلية وفرحة شعبية ببشريات المصالحة الفلسطينية

٢١٣

 

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - خاص قدس الإخبارية: عبرت العديد من فصائل المقاومة الفلسطينية عن رضاها عما أذيع صباح اليوم من أنباء عن توصل حركتي فتح وحماس المتحاورتين في العاصمة المصرية القاهرة لاتفاق مصالحة ينهي سنوات الخلافات الداخلية للأبد، الأمر الذي يمهد الطريق لحكومة الوفاق الوطنية للرجوع إلى قطاع غزة واستلام مهماتها ورفع العقوبات التي فرضتها السلطة على القطاع بعد تشكيل حماس للهيئة الإدارية لإدارة شؤون غزة قبل عدة شهور التي حلتها الحركة تجاوبا مع محاولات المصالحة التي تكللت اليوم بالنجاح بحسب ما أعلنته العديد من الاطراف في الحركتين فجر اليوم الخميس في القاهرة.

خيار استراتيجي

فمن جهتها أكدت حركة فتح على أن "خيارها منذ البداية كان يتمثل بإنجاح اتفاق المصالحة مع حركة "حماس" وإنهاء الانقسام؛ بتحقيق الوحدة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني التي استمرت عدة سنوات".

وأعلن رئيس المكتب الإعلامي لـ"فتح"، منير الجاغوب، عن التوصل لاتفاق مصالحة مع حماس؛ فجر اليوم الخميس، برعاية مصرية في القاهرة.

وأفاد الجاغوب في تصريح صحفي بأنه تم التوصل لاتفاق المصالحة مع حركة حماس برعاية المخابرات المصرية، مبينًا أن تفاصيل الاتفاق ستُعلن ظهر اليوم في مؤتمر صحفي مشترك للحركتين بحضور الراعي المصري في القاهرة.

وأكدت حركة حماس أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في القاهرة فجر اليوم الخميس، هو "ترجمة لقرار الحركة الاستراتيجي بإنجاز المصالحة ومغادرة مربع الانقسام".

وقال حازم قاسم الناطق باسم الحركة: "إن حماس اتخذت الخطوة المهمة على طريق المصالحة بحلّ اللجنة الإدارية، وتسهيل قدوم حكومة الوفاق لقطاع غزة وتمكين عملها وتسلم مهامها، والاتفاق اليوم يفتح الباب واسعا لحل الحكومة كافة المشاكل في قطاع غزة".

وأضاف أن قيادة حماس تعاطت بمسؤولية عالية في كافة الاجتماعات، وكانت مجمعة على ضرورة تنفيذ المصالحة وإنهاء الانقسام.

وأوضح قاسم أن حركته تتطلع للمرحلة المقبلة في لقاء الفصائل الموسع بالقاهرة لمناقشة القضايا الوطنية الكبرى.

تنازلات حماس

كما ورحبت الجبهة الديمقراطية بإعلان المصالحة التي أعلنتها حركتا فتح وحماس برعاية مصرية فجر اليوم الخميس.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة طلال أبو ظريفة لـ"قدس الإخبارية": "لم يعد مبرر للحكومة الفلسطينية للإبقاء على الإجراءات العقابية التي فرضتها على قطاع غزة منذ عدة أشهر بعد كل ما أبدته حماس من رغبة بالمصالحة وترجمتها لخطوات عملية على الأرض".

وأضاف أبو ظريفة، "لولا التنازلات التي قدمتها حماس خلال الأسابيع الماضية لما كان لهذه المصالحة أن يكتب لها التوفيق، وهذا موقف وطني يحسب لها عبر سنوات التاريخ النضالي المسجل لشعبنا الفلسطيني".

ودعا أبو ظريف الحكومة لاتخاذ خطوات عملية لرفع الإجراءات العقابية عن قطاع غزة فورا وتعزيز الأجواء الإيجابية من أجل تمهيد الطريق لتحقيق مصالحة مجتمعية شاملة".

حل الملفات المحورية

حسن خريشة نائب رئيس المجلس التشريعي من جهته بارك الاتفاق الذي أعلنت حركتا فتح وحماس التوصل إليه في القاهرة فجر اليوم.

وقال خريشة في حديث لـ"قدس الإخبارية": "يجب الآن حل الملفات الطارئة والضرورية والاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة من كهرباء وماء ودواء ورفع الإجراءات العقابية".

ودعا خريشة الرئيس محمود عباس لدعوة المجلس التشريعي للانعقاد لانتخاب رئاسة مجلس تشريعي جديدة.

كما أعلنت الجبهة الشعبية اليوم الخميس, أن الاتفاق الذي أعلن عنه صباح اليوم, جاء بعد التوافق على قضيتي الموظفين والمعابر وغيرها من القضايا الحياتية.

كما دعت الجبهة الشعبية السلطة الفلسطينية للتغيير الفوري لواقع الحريات بالضفة الغربية تطبيقا لاتفاق المصالحة.

وأكد عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة حسين منصور، أن الأيام القادمة ستشهد تطورات إيجابية بعد التوافق على قضيتي الموظفين والمعابر، مطالبا بحل القضايا الملحة الأخرى كالكهرباء والصحة.

وقال منصور في تصريح مقتضب، إن ما تم الإعلان عنه يمثل خطوة متقدمة، لا سيما بعد التوافق على قضايا الموظفين ومعبر رفح، وهذا يمهد الطريق لاستكمال باقي الملفات بحضور كافة الفصائل.

كما ولاقت الأنباء عن التوصل لاتفاق المصالحة في القاهرة تفاعلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر خلالها المئات من النشطاء عن فرحتهم بهذا الاتفاق الذي من المفروض أن ينهي حقبة سوداء مضت من تاريخ النضال الفلسطيني.