القاهرة- قُدس الإخبارية:ذكرت مصادر فلسطينية أن طرفي المصالحة من حركتي فتح وحماس قد انتهوا من تشكيل وفدي الحوار بالقاهرة، حيث ستنطلق جولة حوارية الثلاثاء المقبل.

وفد حركة حماس بالقاهرة، بحسب مصادر مطلعة، يرأسه صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ويضم كلًا من "قائد الحركة في غزة يحيى السنوار ونائبه خليل الحية إضافة إلى صلاح البردويل وموسى أبو مرزوق وعزت الرشق وحسام بدران".

أما وفد حركة فتح، فيرأسه عزام الأحمد، ويضم حسين الشيخ، وأبو ماهر حلس، وروحي فتوح، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ونائب أمين سر المجلس الثوري لحركة “فتح” فايز أبو عيطة.

وحول القضايا التي سيبحثها الوفدان في القاهرة، فأكدت المصادر أن اللقاءات التي ستجرى في القاهرة الثلاثاء المقبل ستبحث  آليات تنفيذ اتفاق القاهرة 2011، وما تبعه من اتفاقات بين الحركتين، بالإضافة إلى قضيتي دمج موظفي غزة والإجراءات الأخيرة التي اتخذها الرئيس محمود عباس ضد قطاع غزة.

وكان روحي مشتهي القيادي في حركة حماس المتواجد في القاهرة، قال إن القضية الأهم المطروحة على الطاولة قضية دمج الموظفين الحكوميين، مضيفًا “سنناقش ما يتعلق في الموظفين ودمجهم في الجهاز الحكومي، وهؤلاء موظفين حكوميين قائمين على رأس عملهم مطلوب أن يندمجوا بصورة أو بأخرى”.

وأضاف في تصريح له، أنه سيتم مراجعة الاتفاقات السابقة ووضع آليات لها لتنفيذها خاصة فيما يتعلق في الموظفين ودمجهم في الجهاز الحكومي، ووقف الإجراءات العقابية التي اتخذها أبو مازن بحق غزة”، مؤكدًا أن الوفدين سيناقشون آليات تنفيذ اتفاق القاهرة الموقع عام2011 من الألف إلى الياء.

وتابع أن اتفاق القاهرة يقول أن النظر في قضية الموظفين من خلال لجنة إدارية يتم تشكيلها بالتوافق بين حماس وفتح، وهذا الموضوع مضى عليه ست سنوات والمطلوب الآن تفعيله”، داعيًا إلى أن تقابل الخطوات الإيجابية التي قدمتها حماس بخطوات إيجابية من الأخوة المصريين بفتح المعبر وتسهيل خروج الناس وتوفير احتياجات الكهرباء.ووجه القيادي في حماس دعوته للسلطة الفلسطينية.

وذكرت مصادر فلسطينية، أن المصريين- رُعاة الاتفاق- لم يقدموا حتى اللحظة جدول أعمال للحوار، إلا أنه توقع أن يُعرض يوم الثلاثاء إطار عام للحوار وجدول أعمال للملفات.

ولفت المصدر إلى أن الملفات التي ستُبحث في القاهرة سيوضع لها لجان متخصصة، وستجري لقاءاتها في كل موضوع على حدة، مضيفًا "بإمكان مصر هذه المرة إجبار طرفي الحوار (فتح وحماس) على القيام بواجباتهم تجاه اتفاقات المصالحة التي ترعاها".

وقال رئيس الحكومة رامي الحمد الله في لقاء مع رجال أعمال الثلاثاء الماضي، إن لدى وفد الحكومة المتواجد في غزة خطط جاهزة لتنفيذ خطوات عملية بجميع مناحي الحياة بالقطاع، "لكن طلب منا أن ننتظر اجتماع وفدي حركتي حماس وفتح بالقاهرة الثلاثاء المقبل".

وكان عباس قال في مستهل اجتماع اللجنة المركزية الخميس، إن اجتماع القاهرة المقبل بين وفدي حركتي فتح وحماس سيبحث تفاصيل تمكين الحكومة الفلسطينية من العمل في قطاع غزة.

وومن المقرر أن يلتقي وفدا فتح وحماس في القاهرة بدعوة من المخابرات المصرية لبحث آلية تنفيذ اتفاق المصالحة 2011 والملفات العالقة، تبدأ جولة جديدة من الحوار بين فتح وحماس الثلاثاء في القاهرة برعاية مصرية في وقت تؤكد حركة حماس ان اتفاق القاهرة عام 2011 سيشكل أرضية الحوارات وفي مقدمتها قضية الموظفين.