القدس المحتلة - قدس الإخبارية: بعد يومين من الإعلان الشعبي عن عزل البطريرك اليوناني ثيوفيلوس وعدم استقباله في أي مناسبة دينية واعتباره خارجا عن الصف الوطني، زاره وفدٌ فلسطيني رسمي، برئاسة مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى عزام الخطيب.
وحسب وكالة "عمون الإخبارية" وجريدة "الدستور" الأردنية، فالوفد الفلسطيني تضمن أيضا مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني، والشيخ ناجح بكيرات رئيس أكاديمية الأقصى للتراث.
وتأتي الزيارة رغم الرفض الشعبي الفلسطيني لثيوفيلوس المتهم بإتمام صفقات بيع وتسريب أوقاف تابعة للكنيسة للاحتلال، فيما أعلن قبل يومين، المؤتمر الوطني لدعم القضية العربية الأرثودكسية في بيت لحم، عن عزل ثيوفيلوس واعتباره خارج الصف الوطني.
وبينت وكالة "عمون الإخبارية" في تقرير لها نشر في الثالث من تشرين أول الجاري، أن الخطيب أكد على دور البطريركية تجاه حماية الأملاك والأوقاف المسيحية في القدس والأراضي المحتلة، وحرصها على بقاء الاستاتيكو "الوضع القائم"، مضيفا، " للكنائس حرية في الحفاظ والتصرف في ممتلكاتها ومقدراتها وهو موقف يجب ان يحترمه ويشجعه الجميع.
فيما قال ثيوفيلوس إن "الزيارة تحمل معاني الصدق والبطولة في دعم البطريركية وجميع الكنائس و الوقوف معهم علنا أمام كل التحديات التي كانت ومازالت تكابدها الكنائس جراء الضغوط والانتهاكات بحق أملاكها وأوقافها بالقدس".
من جانبها، نشرت الأوقاف الإسلامية، اليوم الجمعة، بياناً صحفياً نفت فيه أن تكون زيارتها هي دعم لتسريب العقارات ودعم بطريرك متهم بتسريب أراضٍ للاحتلال، وقالت، "تؤكد أوقاف القدس على موقفها الثابت والعقدي من أن أي بيع أو تأجير أو إخلاء عقار فلسطيني أو وقفي إسلامي أو مسيحي لصالح أي من مؤسسات أو جمعيات أو أفراد العدو الصهيوني المحتل إنما هو بيع باطل وتفريط وخيانه لله والرسول والوطن".
وأضافت، "بطريرك الروم الأرثودكس ليس وحيدا ولا حرا في التصرف بأملاك الكنيسة الأورثودكسية كون جميع هذه الأملاك تستند لقواشين أوقاف مسيحية وجزء كبير منها أملاك وقف إسلامي صحيح محكر لصالح الكنيسة الأورثودكسية في فترات مختلفة من العهد العثماني".
وعن زيارتها، علقت، "زيارة أوقاف القدس لبطريرك الروم الأورثودكس هي واجب على الأوقاف وتهدف للتحقق والتدقيق من طريقة اغتصاب ثلاثة عقارات تابعة لكنيسة الروم الأورثودكس في البلدة القديمة".
وأكدت على متابعة الأوقاف لما يجري من محاولات تسريب لعقارات كفندق الإمبريال وفندق البترا وعقارات أخرى منذ بدايات تزوير محامين يهود لوثائق بيع مزورة زمن البطريرك السابق.
وقالت، "تدرك أوقاف القدس من أن جمعيات ومؤسسات الاحتلال تهدف لعزل البطريرك ثيوفيلوس الثالث لتحقيق عدة مآرب أهمها إكمال مشاريع تسريب عقارات أخرى لصلح المستوطنيين في مرحلة فراغ الكنيسة من قيادتها وستحاول إسرائيل التدخل لدى السلطات اليونانية ترشيح بطريرك ضعيف على مقاس رغبات الاحتلال".
