شبكة قدس الإخبارية

تدريبات عسكرية مصرية - إسرائيلية تثير انتقادات واسعة

٢١٣

 

هيئة التحرير

القاهرة - قدس الإخبارية: انتقد خبير مصري مختص في الشأن الإسرائيلي، عزم القوات الجوية المصرية المشاركة في تدريبات مشتركة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحسب ما كشف عنه وزير الدفاعي اليوناني بانوس كامينوس.

وصرّح كامينوس، أمس الأحد، في عرض عسكري خلال احتفالات الذكرى الـ57 لاستقلال قبرص، أنه يجري التخطيط لإقامة تدريب مشترك لسلاح الجو المصري والإسرائيلي واليوناني والقبرصي، ومن الممكن كذلك انضمام دول أوروبية أخرى، كجزء من خطط الدفاع المشترك للحفاظ على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

ولم يصدر بعد أي توضيح من وزارة الدفاع المصرية، أو المتحدث باسمها تعقيبا على تصريحات وزير الدفاع اليوناني.

وعلقّ الخبير في الشؤون الإسرائيلية محمد سيف الدولة، على تصريحات وزير الدفاع اليوناني، بالقول "إذا ما صحت المعلومات فإن تلك التدريبات ستمثل اختراقا جرثوميا خطيرا لثوابت الجيش المصري ولعقيدته العسكرية، وستثير حجم من البلبلة والاضطراب والشرخ في وجدان كل من يشارك فيها من جنودنا المصريين".

ورأى سيف الدولة في تصريحات لـ "قدس برس"، أن "التدريبات العسكرية المشتركة مع العدو الصهيوني ستسبب جرحا بالغا لغالبية المصريين، مما سيكون له آثاره وعواقبه ان عاجلا أم آجلا".

وتابع: "لقد أصبح واضحا للعيان اليوم أن إسرائيل هي الداعم والحليف الإقليمي الأول للسيسي في المنطقة، وأنها بوابته لنيل الرضا والقبول والاعتراف والدعم الأمريكي والدولي".

وذكر بأن "سلاح الجو الصهيوني هو الذي دك مطاراتنا في 1967 وقتل أولادنا في بحر البقر وعمالنا في أبو زعبل، ويستهدف ويقتل أهالينا في فلسطين كل يوم، وهو الذي يعربد في سماوات الأقطار العربية، يقتل هنا ويدمر هناك، لا رادع له ولا معقب عليه".

وتساءل: "أي مصلحة لمصر أو للقضية الفلسطينية أو للأمن القومي العربي، حتى من منظور جماعة كامب ديفيد، في إعطاء مصداقية لما يدعيه نتنياهو ويصرح به ليل نهار، من أن هناك دولا عربية كبرى أصبحت ترى في "إسرائيل" حليفا وليس عدوا، وان قضية فلسطين لم تعد تمثل عقبة أو شرطا للتطبيع والصداقة بل وللتحالف العربي الإسرائيلي؟!".

وتأتي تلك التدريبات، بعد أول لقاء علني بين السيسي ونتنياهو على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، والثالث بينهما، بعد لقاءين سريين بحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

ووجه السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة كلمته إلى الشعب الإسرائيلي: قائلاً: "لدينا في مصر تجربة رائعة وعظيمة في السلام معكم منذ 40 سنة ويمكن أن نكرر تلك التجربة الرائعة، وأن يكون أمن المواطن الإسرائيلي جنبًا إلى جنب مع أمن المواطن الإسرائيلي (يقصد الفلسطيني ولكن كرر الإسرائيلي خطأ).