شبكة قدس الإخبارية

6 خلال شهرين.. لماذا ينتحر جنود الاحتلال؟

٢١٣

 

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: كشف تقرير نشره موقع "0404" الإخباري المقرب من جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه وخلال الشهرين الجاري والماضي أقدم 6 جنود من قوات الاحتلال على الانتحار، لأسباب مختلفة، في غالبها تعود لأعراض نفسية..

وأشار الموقع إلى أن حالات الانتحار في صفوف جيش الاحتلال، حيث يثير هذا الأمر قلقا لدى قيادة جيش الاحتلال من العودة إلى الحقبة التي أعقبت الانتفاضة الفلسطينية الثانية والتي أصبح فيها الانتحار المسبب الأول للوفيات في صفوف جيش الاحتلال، بحيث سجلت تلك الفترة ارتفاعا غير مسبوق في حالات الانتحار بين الجنود لتصل خلال العام 2009 إلى 45 جنديا مقاتلا.

وقال الموقع العبري: "إن التحقيق في تلك الحوادث لا زال جاريا، ولكن يبدو أن الانتحار في جميع الحالات يستند إلى مشاكل نفسية".

وبين الموقع أن "عدد الجنود المنتحرين غير مسبوق مقارنة بالسنوات السابقة من العقد الجاري".

وأشار الموقع إلى أن جيش الاحتلال شرع بوضع خطة شاملة للحد من حالات الانتحار ومنعها، تقوم على تعلم كيفية تحديد علامات الضيق والتدرب على كيفية التصرف في هذه الحالات، من أجل الحد من عدد حالات الانتحار أثناء الخدمة العسكرية.

ولفت إلى أن جيش الاحتلال يحاول في كل سنة وضع خطط ميدانية للحد من حالات الانتحار في صفوف جنوده، من بينها تفعيل الطب النفسي والتعليم لمساعدة الضباط في التعرف على الجنود الذين يعانون من ضائقة نفسية.

وأوضح متحدث باسم جيش الاحتلال، أنه في السنوات الثلاث الأخيرة "حدثت زيادة مطردة في عدد حالات الانتحار، لكن لا يمكن الإشارة في هذه المرحلة إلى تغيير الاتجاه".

وذكر الموقع أن العام الماضي 2016، شهد مقتل 41 جنديًا "إسرائيليا"، مقابل 36 قتلوا عام 2015، وهو ارتفاع ملحوظ في أعداد الجنود القتلى، بينهم 4 قتلوا في عمليات للمقاومة الفلسطينية، و15 آخرين أقدموا على الانتحار.

وبحسب معطيات جيش الاحتلال المعلنة، فقد بلغ عدد الجنود المنتحرين خلال السنوات العشر الأخيرة 237 جندياً، مما يجعل عدد الجنود الذين يقضون انتحاراً أكبر من عدد الذين يقتلون في المعارك.

لماذا ينتحر الجنود؟

وفي تعليق سابق على الظاهرة، قالت لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية: "إن هذه الظاهرة تمثل  فيروسا يقضي على القوى البشرية داخل الجيش الإسرائيلي ببطء، وإن هذا الفيروس لابد له من علاج جذري في أقرب وقت، وإلا تحول إلى مرض عضال لا يمكن السيطرة عليها والتخلص منه".

وأضافت الصحيفة، أن "الجيش الإسرائيلي يعاني بالأساس من نقص في القوى البشرية، والتي يعوضها بالتفوق النوعي للسلاح وجودة التدريبات القتالية والعسكرية التي يحصل عليها المجند، لصعوبة تحقيق تفوق عددي، وهو ما يجعل من ظاهرة انتحار الجنود خطرا إضافيا يواجه الجيش الإسرائيلي الذي يمثل الجندي بالنسبة له ثروة لا يمكن تعويضها".

وأشارت الصحيفة إلى أن السبب الأول لحالات الانتحار في صفوف جيش الاحتلال يعود إلى اضطرابات نفسية ناتجة بالدرجة الأولى عن مشاركة سابقة للجندي المنتحر في عملية عسكرية في الضفة الغربية أو قطاع غزة، تخللها ضغط نفسي أثر على مجرى حياة الجندي، يليها المشاكل الشخصية والعائلية التي يعاني منها بعض الجنود والتي تدفع بعضهم للتخلص من حياته".

كما أرجعت مصادر بجيش الاحتلال العديد من حالات الانتحار إلى رغبة الجندي في التخلص من روتين الحياة العسكرية بالهروب من الخدمة العسكرية، أو الهروب من التدريبات لما يتخللها من ضغط جسدي ونفسي.