شبكة قدس الإخبارية

تقرير: أسرى في غياهب العزل وآخرون يواجهون الموت المحدق

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: أفاد تقرير حقوقي صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأحد، بأن الأسرى الفلسطينيين في سجن "مجدّو" باتوا يعانون مؤخرا من الاكتظاظ.

وأوضح محامي الهيئة، أشرف الخطيب، أن أسرى "مجدو" يعانون من الاكتظاظ في غرف وأقسام السجن؛ بسبب حملة الاعتقالات الواسعة التي تشنها قوات الاحتلال بشكل يومي بحق الفلسطينيين في مختلف محافظات الضفة الغربية المحتلة وفي القدس المحتلة.

وأكد أن إدارة مصلحة السجون في "مجدو" ستقوم خلال أسبوعين بافتتاح قسم جديد (قسم رقم 10)، وهو خاص بالأسرى الموقوفين، والذين يتم نقلهم إليه بعد انتهاء التحقيق معهم.

يذكر أن عدد الأسرى المحتجزين في سجن "مجدو" حاليًا 900 أسير، موزعين بين عدة أقسام، من بينها قسمان للأسرى الأشبال (دون سن 18 عامًا)، والذين يبلغ عددهم في القسمين 150 قاصرًا.

وفي سياق متّصل، كشفت محامية الهيئة شيرين عراقي، أن هناك ثلاثة أسرى معزولين في سجن "مجدو"، يعيشون ظروفًا حياتية ونفسية صعبة، وهم محتجزون في زنازين انفرادية منذ مدة طويلة بقرار من المخابرات الإسرائيلية.

وأوضحت أن الأسرى هم؛ حسام عمر من طولكرم، وأحمد المغربي من مخيم الدهيشة في بيت لحم، ومحمود نصار من نابلس.

وقالت الهيئة الحقوقية، إن الأسير المريض مازن القاضي (37 عامًا)، من مدينة البيرة، والمحتجز في سجن "عسقلان"، يعاني من تمزق في الغضروف، وأصبح غير قادر على المشي.

وذكرت أنه أُجريت للأسير القاضي عملية جراحية في منطقة أسفل الركبة اليمنى حديثًا، لكن الأسير بحاجة ماسّة لإجراء جلسات علاج طبيعي، بسبب وجود انتفاخات مكان إجراء العملية، مشيرة إلى أن أي تأخير أو مماطلة في تقديم العلاج المناسب له، من شأنه أن يُضاعف من وضعه الصعب.

ولفتت إلى أنه يعاني من نفس الألم في ركبته اليسرى وهو بحاجة لصورة مغناطسية، والعلاجات اللازمة قبل أن تتفاقم أوضاعه الصحية، مع العلم بأن القاضي معتقل منذ الخامس من شهر آذار/ مارس 2002، ومحكوم بثلاثة مؤبدات و25 عامًا.

بدوره، بيّن مركز أسرى فلسطين للدراسات، أن الاحتلال يحتجز في زنازين العزل ما يزيد عن 12 أسيرًا منذ فترات طويلة، بينهم أسرى أمضوا أكثر من 4 سنوات بالعزل، إضافة لآخرين عُزلوا كعقوبات لعدة أشهر أو أسابيع.

ولفت إلى أن أقدم الأسرى المعزولين هما الأسيران حسام يونس عمر، وموسى سعيد صوفان وهما من مدينة طولكرم، حيث عزلهما الاحتلال منذ شهر آب/ أغسطس 2013، وهما مريضان ولا يقدم لهما العلاج اللازم.

وأشار إلى أن سلطات الاحتلال عادت لفرض سياسة العزل الانفرادي للأسرى، بعد أن توقفت نتيجة إضراب الكرامة في نيسان 2012؛ لإدراكها بمدى تأثير هذا الأسلوب على الأسرى، وإلحاق الضرر بسلامتهم النفسية والجسدية.

ويلجأ الاحتلال إلى عزل الأسير انفراديًا ليخلق منه إنسانًا مكتئبًا ومنطويًا، وتنهك الأمراض جسده، كما يهدف إلى إذلال المعتقل وتحطيم معنوياته وكسر إرادته بشكل منظم.

والأسير صوفان المحكوم بالسجن المؤبد للعام الخامس على التوالي، يرفض الاحتلال إخراجه من العزل، رغم أنه يعاني من ورم سرطاني في الرقبة، وبحاجة لعملية جراحية لاستئصاله.

وطالب مركز أسرى فلسطين، المؤسسات الدولية بالتدخل لوقف جريمة العزل المستمرة بحق الأسرى وفي مقدمتهم المرضى ممن يحتاجون للعيش في ظروف أفضل ورعاية خاصة قبل فوات الأوان، وارتقاء شهداء جدد في العزل الانفرادي.

من جهة ثانية، قررت محكمة الصلح الإسرائيلية اليوم الأحد، الإفراج عن المعلمة المقدسية خديجة خويص يوم الثلاثاء القادم، ودفع كفالة مالية بقيمة 5 آلاف سيقل.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت خويص عقب استدعائها للتحقيق في مركز الشرطة الإسرائيلية "عوز" جنوبي القدس، ثم مددت اعتقالها مرّتين، حيث اتهمها الاحتلال بـ "الانتماء لتنظيم محظور والعمل من خلاله".