شبكة قدس الإخبارية

الضميري: نفين العواودة قتلت على يد شاب لدوافع شخصيّة

هيئة التحرير

رام الله- قُدس الإخبارية: قال الناطق باسم الأجهزة الأمنية بالضفة عدنان الضميري إن قاتل الشابة نيفين العواودة مثّل جريمته بعد الاعتراف بها، وذلك بعد التحقيق معه عقب مقتلها قبل عدّة أسابيع.

وأضاف في تصريحاته، أن الشابة القتيلة نفين العواودة قتلت على يد شخص واحد دهساً بمركبة سائق الأجرة "أ.م.ح" من رام الله لدوافع شخصية بعد رفضها محاولاته للتقرب منها، مشيرًا أن القاتل قد تعمد إرجاع الفتاة عقب دهسها إلى مكان قرب عمارتها السكنية التي تسكنها، لإثارة شبهات الانتحار حولها، والابتعاد عن كشف جريمته بقتلها.

وفي معرض التفاصيل أوضح الضميري أن المتهم يدعى "أ.م.ح"، وهو من محافظة رام الله والبيرة، وليس لأهل المغدورة أي علاقة بالجريمة، ودوافع الجريمة هي دوافع شخصية بحتة، في محاولة شخص التقرب من فتاة، الجريمة تمت بتاريخ 8 تموز، واكتشفت الجثة في ليلة 16 تموز، وأداة الجريمة هي الدهس بمركبة.

وكشف اللواء الضميري أن تقرير الطب الشرعي وتقرير النيابة عندما اكتشفت الجثة، كان أن جسم المغدورة ارتطم بجسم صلب، مما أدى إلى كسور ورضوض في الرأس والجسم، ولا يوجد أي جملة أو كلمة أشارت إلى انتحارها، هي اشاعة روجت من المستفيد الأول للموضوع، وتلقف المأجورون الرواية واتهموا آخرين بالقتل.

وأضاف، القضية بدأت حين حاول المتهم وهو سائق تاكسي على خط رام الله بيرزيت، وهي تسكن في سكن طالبات في بيرزيت، وتقطن في عمارة حديثة البناء غير مكتمل التشطيب، وكانت العمارة خالية من الطالبات، وأوصلها إلى العمارة كسائق، وعرض عليها أن يساعدها في حمل الأغراض للطابق السادس حيث تسكن، سيراً على الأقدام.

وفي التفاصيل التي روتها الأجهزة الأمنية، أن السائق أقنعها أقنعها بالخروج معه بمركبته إلى طريق قرية المزرعة الغربية، وهناك حاول التقرب منها فصدته، وغادرت السيارة، فما كان منه إلا أن لاحقها وقام بدهسها بسرعة، فارتطمت بالمركبة وبصخرة مقابلة، فحملها ونقلها إلى شقتها، بعد أن فتش حقيبتها وأخذ المفتاح، ووضعها في المنزل وهي مضرجة بدمائها، ولكنها حية

وبحسب الضميري، فانه حاول إسعافها لكنه لم يستطع، فوضع المفتاح من الداخل، وقام بإغلاق الباب من الخارج باستخدام ملقط حواجب ومفك، وعاد بعد يومين للشقة، فوجد المغدورة متوفية، فاشتم رائحة كريهة ففتح الباب، وحملها ونظف المنزل من الدماء والأوساخ، ووضعها بجانب العمارة باتجاه الشباك، ليوحي بأنها انتحرت.

وبين اللواء الضميري أن حارس العمارة اكتشف الجثة لاحقاً، فقام بإبلاغ الشرطة التي حضرت إلى المكان، وأحالتها للتشريح، وبدأت التحقيقات، التي شاركت فيها المؤسسة الأمنية كلها، مشيراً إلى أنه اتصل بأناس ليساعدوه، إضافة إلى ارتباكه في أعقاب العملية ودائم الحديث عن المغدورة، ما أثار أحد معارفه من الأمن.

وأردف اللواء الضميري، "قام الأمن الفلسطيني بمختلف مكوناته بتجميع جميع الهواتف التي اتصل منها المتهم، أو اتصل عليها، وربط الخيوط، وهي الآن أمام القضاء"

وكان قد عثر على جثة الفتاة العواودة وهي من بلدة دورا بمحافظة الخليل، قرب إحدى السكنات في بلدة بيرزيت شمال رام الله في الثامن من تموز الماضي..

ولقي مقتل الفتاة نفين عواودة في حينه اهتمامًا واسعًا لدى الرأي العام الفلسطيني، لما كانت قد نشرته على صفحتها الشخصية على فيسبوك من اتهامات لجهات رسمية بالفساد، بالإضافة لما كانت تعانيه من مشاكل عائلية خاصة.