الداخل المحتل - قدس الإخبارية: أخضع عناصر أمن الطيران الإسرائيلي "العال" مجموعة فلسطينيات من الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 لتفتيش مذل، انهارت خلاله إحداهن بسبب إجبارهن على التفتيش الجسدي العاري أمام المسافرين.
ونقلت صحيفة القدس العربي عن المحامي عوني بنا، أنه تم رفع دعوى قضائية من قبل الفلسطينيات اللواتي تعرضن للتفتيش المذل، ضد شركة الطيران في المحكمة الإسرائيلية في "تل أبيب".
وبينت الصحيفة أن الفتيات تعرضن لتفتيش بطريقة مذلة ومهينة لأكثر من ساعتين، تخللها إجبارهن على نزع ملابسهن، وتفتيشهن يدويا، إضافة لتهديدهن بمنعن دخول الطائرة في حال عدم الانصياع بالكامل.
كما فتش عناصر الأمن محتويات هواتفهن المحمولة ووضعها تحت المراقبة المشددة طيلة فترة وجودهن في المطار ومنعهن من الاقتراب أو إجراء اي اتصال مع أحد.
وأجبرت الفتيات فيما بعد على دخول الطائرة بشكل منفرد، برفقة رجال الأمن وقبل دخول باقي المسافرين، ما أظهرهن وكأنهن "مجرمات" لا يجوز الاقتراب منهن، على حد تعبير الصحيفة.
وأكدت على أن الفتيات تعرضن لصدمة نفسية شديدة جراء ما لحق بهن من إهانة، فيما انهارت إحداهن وفقدت الوعي خلال التفتيش بجسدها العاري من هول الشعور بالحرج والإهانة.
وبين المحامي البنا أن المحكمة مطالبة بإلزام شركة اركيع وشركة الـعال، المسؤولة فعليا عن كل إجراءات التفتيش في المطارات في خارج البلاد، بتعويض الفتيات بمبالغ كبيرة تتناسب مع بلاغة الأذى وحجم المعاناة التي تكبدنها.
وأضاف المحامي بنا، أن التعويض بمبالغ كبيرة وجدية في هذا النوع من القضايا مطلوب أيضا لتوجيه رسالة واضحة وصريحة لشركات الطيران الإسرائيلية مفادها أن كرامة ومشاعر وأجساد المسافرات العربيات ليست مستباحة.