ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: "إن التغييرات السياسية التي جرت فجر اليوم داخل البلاط الملكي السعودي بتعيين الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، يعتبر بشرى سارة لإسرائيل".
وأضافت الصحيفة في مقالة لخبير الشؤون العسكرية "عاموس هرئيل"، أن "هذه خطوة كانت متوقعة ومسألة وقت فقط لا غير، وإن "الولد" محمد بن سلمان، الذي سيتم العام الـ32 من عمره بعد زهاء الشهرين، يتمتع بكاريزما قيادية في السعودية، وهو صاحب الأمر والنهي فيها في كل ما يتعلق بوزارة الخارجية".
وتابع الكاتب أن "التقديرات تشير إلى أن الملك سلمان المريض سيتنازل عن العرش قريبا ويسلمه لولده محمد".
وقال: إنه "على مدار العامين الماضيين، ومنذ تتويج الملك سلمان، يجري تدريب وإعداد الأمير محمد بن سلمان لمهام سياسية بانتظار خلافة المنصب الأكبر، من خلال إيكال حقيبة وزارة الدفاع إليه، والتي بموجبها تولى مهام المبادرة والتخطيط في حرب اليمن".
وأشار "هرئيل" إلى أن الإدارة الأمريكية أدركت من هو صاحب الرأي والكلمة في المملكة، على الرغم من تولي محمد بن نايف خلال العامين الماضيين، مسؤولية إدارة العلاقات مع الإدارة الأميركية ووكالة المخابرات المركزية.
وبين إلى أن المهام التي أنيطت ببن سلمان لم تقتصر على إدارة العلاقات مع أمريكا، وإنما تعداها إلى العلاقات مع روسيا، حيث التقى ببوتين عدة مرات لتنسيق السياسات والمواقف تجاه الملف السوري وإيران.
وختم الكاتب بالقول: "محمد بن سلمان تحول في نظر الدول الكبرى ومنها أمريكا وإسرائيل وروسيا إلى شريك استراتيجي، بفعل مواقفه من إيران ودوره في مكافحة "الإرهاب" ولا يمكن لهذا الشريك أن يمنحك كل ما تريد بهذين المضمارين إلا إذا كان ذو سلطة عليا، واليوم بتوليه منصبه الجديد يكون بمثابة البشرى لكل من "إسرائيل" وأمريكا، وليس هذا فحسب، وإنما يتماهى موقفه من روسيا مع موقف الأمريكيين، الذي يريدون تحجيم النفوذ الروسي في المنطقة، والقضاء على نظام بشار الأسد في سوريا، والعمل بحزم ضد التنظيمات التي تعادي كل من "إسرائيل وأمريكا بالإضافة إلى السعودية، مثل داعش وحزب الله وحماس والإخوان المسلمين".