شبكة قدس الإخبارية

"التنسيق الاقتصادي".. تحالف آخر بين السلطة و"إسرائيل" ضد غزة

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: تشعبت المصالح المشتركة بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية لتتوسع من التنسيق الأمني إلى التنسيق الاقتصادي، وكل هذه الجهود موجهة ضد "العدو المشترك" بينهما، وهو حركة حماس التي تحكم غزة.

هذا ما قاله الجنرال في جيش الاحتلال "موشيه إلعاد" في مقالة له نشرتها صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه ومنذ حزيران/ يونيو 2007 حيث وقع الانقسام الفلسطيني، تسيطر السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس على الضفة الغربية المحتلة، وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" على قطاع غزة.

وأوضح "إلعاد" أنه وخلال تلك الفترة، "كانت هناك 28 محاولة للمصالحة من قبل مصر وتركيا وقطر وبعض الدول الأوروبية، وجميعها فشلت"، وقال: "أستطيع القول إنه لن تكون هناك مصالحة فلسطينية".

وأضاف إلعاد، أن "محمود عباس أصبح يؤمن، بأنه لا يمكنه إعادة سيطرته على قطاع غزة إلا من خلال استخدام الضغط السياسي والاقتصادي".

وأشار إلعاد إلى قرار سلطات الاحتلال تقليص كمية الكهرباء التي تزود بها قطاع غزة تلبية لطلب محمود عباس بتقليص توريد الكهرباء إلى القطاع من أجل الضغط على حماس لتسليم القطاع.

وبين "إلعاد" أن أزمة الكهرباء الحالية أوجدت مثلث قوى تختلف مصلحة كل طرف عن الآخر، "إسرائيل والسلطة وسكان غزة"، "فإسرائيل من جانبها تتوقع أن ينتفض سكان غزة في وجه حماس، وبهذا يتم وضع حد لها، كما أن عباس يتوقع حدوث انتفاضة شعبية، تختفي معها حماس ويأتي هو بدلا منها".

وتابع "لكن في إسرائيل يتعجبون كيف لسكان القطاع الذين يعانون من الحصار المفروض عليهم منذ 11 عاما بسبب حماس ألا ينتفضوا في وجهها؟!"، وقال: "السلطة الفلسطينية تريد تصعيد حماسة الشارع الغزي ضد حماس من خلال ممارسة المزيد من الضغط عليهم لإجبارهم على الكفر بحماس، وما حرب الكهرباء، إلا مرحلة جديدة في الصراع الدائر بين السلطة وحماس للسيطرة على سكان غزة"، بحسب زعمه.

وأضاف إلعاد أن "التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والفلسطينية يمنح عباس حرية الحركة في الضفة الغربية دون خوف من حماس، كما أن التنسيق الاقتصادي الذي بدأ بتقليص الكهرباء، وربما يتوسع ليشمل منع وصول الغذاء والمياه للقطاع، سيسرع في تحويل الحياة في غزة إلى جحيم لا يطاق".

وأكد على أن الوصول لهذا الوضع في غزة، سيسحب الوضع القائم للوراء وسيدخل الجميع في دوامة جديدة من العنف المتبادل، وقال: "إن عباس يعول كثيرا على قوة الرد الإسرائيلية ضد حماس في أية مواجهة مقبلة، تماشيا مع تصريحات سابقة لوزير جيش الاحتلال "أفيغدور ليبرمان" والتي قال فيها إن أية مواجهة جديدة مع حماس، يجب أن تكون الأخيرة".

وختم إلعاد بالقول: "عباس على استعداد أن يعود إلى قطاع غزة على دبابة إسرائيلية، وهذا لا يهم، المهم أن يعود".