شبكة قدس الإخبارية

عباس سيتخلى عن تجميد المستوطنات من أجل التسوية

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - ترجمة قدس الإخبارية: قال المستشار الاقتصادي للرئيس محمود عباس، محمد مصطفى، إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيلغي مؤقتًا مطالبه بتجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية، وذلك من أجل إنعاش محادثات السلام في عهد إدارة الرئيس الأمريكي الجديد "دونالد ترمب".

وأضاف مصطفى في تصريحات لموقع "بلومبرغ" الاقتصادي الأمريكي أن الرئيس سيخفف من حملته المطالِبة بمحاكمة "إسرائيل" على جرائم الحرب، والتي تعمل على إدانة دولة الاحتلال في الأمم المتحدة.

وتابع مصطفى: "لم نضع قضية المستوطنات على أولوياتنا هذه المرة، أعتقد أنه من الأفضل لنا جميعًا أن نركّز على منح هذه الإدارة فرصةً للإيفاء بوعودها".

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح سابقًا بأنه قادر على الوصول إلى حل وسطي لإتمام اتفاقية السلام التي فشل أسلافه في تحقيقها، وذلك باستخدام مهارات التفاوض الخاصة به.

وكان ترامب قد التقى منذ توليه منصبه في يناير الماضي عباس وبنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، وأجرى الشهر الماضي زيارةً إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة في أول زيارة خارجية له كرئيسٍ للبلاد.

ويعلق الموقع بالقول إنه حتى وإن تمكن ترامب من إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات، تبقى الخلافات بينهما حول القضايا الأساسية –مثل الحدود والقدس واللاجئين- هائلة، وعلاوة على ذلك تأمل الإدارة الأمريكية الجديدة إلى جعل السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين جزءا من عملية المصالحة الأوسع والتي تشمل "إسرائيل" والعالم العربي السُّنّي، وهي عملية مليئة بالتحدّيات.

ويقول مصطفى، رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني، "إن تفشي البطالة وعدم قدرة الدول المانحة على تقديم الأموال للسلطة هي من العوامل التي تدفع عباس إلى اللجوء لطاولة المفاوضات".

وينقل الموقع عن محمد اشتية، أحد كبار مساعدي عباس، قوله "إن ترامب حصل على ثقة الفلسطينيين عندما أجل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة من تل أبيب، حيث وقع الأخير الأسبوع الماضي تنازلا عن القيام بأي تحرك حتى ستة أشهر قادمة".

وأضاف اشتية، العضو في اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار "بكدار"، "هناك قوة جديدة، إن قضية السفارة وراءنا".

يذكر أن المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين لم يجتمعوا على طاولة المفاوضات لإجراء محادثاتٍ رسمية منذ انهيار جهود السلام التي دامت تسعة أشهر بوساطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عام 2014.

وطوال مدة حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، رفض عباس التفاوض ما لم يجمد نتنياهو البناء في حوالي 120 مستوطنة في الضفة الغربية، وافق نتنياهو على تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية عام 2009 لمدة 10 أشهر لكنها استًؤنفت لاحقًا.

وقال نتنياهو إنه مستعد لاستئناف المفاوضات مع عباس "في أي وقتٍ وأي مكان" وإن الإسرائيليين مستعدون لتقديم "تضحيات مؤلمة" من أجل إحلال السلام، وأضاف أن "النقاط الرئيسية العالقة تتلخص في رفص الفلسطينيين الاعتراف بـ "إسرائيل" كدولة قومية للشعب اليهودي، والتحريض ضد "إسرائيل" في المدارس ووسائط الإعلام الفلسطينية".

ويقول عباس إن "إسرائيل" تحرّض أيضا على الفلسطينيين، وإنه يجب أن يكون قبول الفلسطينيين بالدولة الإسرائيلية كافيا، في حين أن الاعتراف رسميا بالطابع اليهودي للدولة قد يضر بالفلسطينيين الذين يعيشون في الأراضي المحتلة منذ عام 1948.