شبكة قدس الإخبارية

"إسرائيل" تعبر عن ارتياحها من التحالف العربي ضد قطر

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: لاقى القرار الذي اتخذته عدة دول عربية في مقدمتها السعودية اليوم بقطع علاقاتها مع دولة قطر، ردود فعل إسرائيلية عبرت عن رضاها عن القطيعة داعية لاستغلالها وعدم تفويت الفرصة.

فمن جهتها نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني فيديو قصير عنونته بـ"5 أسباب تستدعي من إسرائيل اليقظة مما يجري في قطر". وأشارت إلى أن الأزمة الحالية تبدو أوسع من الأزمة الخليجية التي وقعت في 2014، وأن الحملات الإعلامية ضد قطر انطلقت عقب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للرياض. وقالت "إن دور قطر في دعم حركة حماس كان مشكلة بالنسبة لإسرائيل، وأن أي تقليص لدعم حركة حماس أو إيران سيكون مرحبا به في إسرائيل".

أعداء الأمس حلفاء اليوم

وعبر وزير جيش الاحتلال السابق "موشيه يعلون" عن ارتياح الأوساط الأمنية والسياسية عن هذا الموقف من العديد من الدول العربية التي أعلنت تحالفها على "الإرهاب" وهو الذي يستهدف بالدرجة الأولى الدول التي تتصدر الدعم للمقاومة الفلسطينية.

وقال يعلون: "إن ما أقدمت عليه بعض الدول العربية وفي مقدمتها السعودية بقطع علاقاتها مع دولة قطر يعتبر انقلابا عربيا جديدا".

وأضاف يعلون خلال كلمة له خلال مشاركته بمؤتمر إحياء الذكرى الـ50 لحرب 67، أن “إن الدول العربية السنية التي ناصبت العداء لإسرائيل في تلك الحقبة أصبحوا اليوم حلفاء لها يركبون معها بنفس القارب، وهي الدول الرائدة في الوطن العربي”.

وتابع يعلون: “إننا جميعا نرى في إيران العدو رقم واحد، وبذلك يكون العرب الذين شكلوا تحالفًا ضدنا في حرب الأيام الستة، قد صعدوا معنا بأنفسهم لنفس القارب”.

وأكد، أنه لم يعد هناك أي تهديد وجودي ضد “إسرائيل”، بالإشارة إلى حرب الـ67 التي وصفها “بالحرب التي غيرت وجه الشرق الأوسط”.

وأشار يعلون إلى أن تلك الدول التي أعلنت قطع علاقاتها مع قطر اعتبرت قطر دولة داعمة للإرهاب، ونحن من جهتنا نعتبرها دولة مارقة، وهذا يعني أنه لا يوجد ائتلاف عربي ضدنا”.

ترسيخ التعاون

في حين قال وزير جيش الاحتلال الحالي "أفيغدور ليبرمان" في تصريحات له "إن قطع العلاقات بين عدد من الدول العربية وقطر يفتح أمام إسرائيل نافذة لترسيخ التعاون مع تلك الدول ضد الإرهاب والإخوان المسلمين".

وأضاف ليبرمان، "قطع العلاقات لم يجرِ بسبب إسرائيل أو القضية الفلسطينية، فقد بات واضحا للجميع بما فيها الدول العربية أن الخطر الحقيقي هو الإرهاب الإسلامي الموجه ضد الجميع بما فيهم "إسرائيل".

وتابع، "ليس هناك شك في أن هذا القرار العربي يفتح آفاق التعاون المشترك في مجال مكافحة الإرهاب، وإسرائيل اليوم تمد يدها للتعاون في هذا المجال، والكرة في الملعب العربي".

ونشر السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن ونائب رئيس حكومة الاحتلال للشؤون الدبلوماسية "مايكل أورين" على حسابه الخاص على موقع "تويتر" تعليقا على قرار مقاطعة قطر: "خط جديد يرسم في رمل الشرق الأوسط، ‏لم تعد "إسرائيل" ضد العرب بعد اليوم، بل "إسرائيل" والعرب ضد الإرهاب الممول من قطر".