فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: باركت عدد من فصائل المقاومة الانتصار الذي حققه الأسرى في معركة إضراب الكرامة، والذين أعلنوا اليوم تعليق إضرابهم المفتوح عن الطعام المستمر منذ 41 يوما بعد التزام مصلحة سجون الاحتلال بتحقيق مطالبهم عقب تعليق إضرابهم.
فمن جهتها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، ما حققه الأسرى في سجون الاحتلال، بعد 41 يوماً من الإضراب المفتوح عن الطعام، "تأكيدا على "أهمية الوحدة" التي يمكن أن تحقق الانتصارات".
وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم، المتحدث باسم الحركة في تصريح صحفي له: "إن حماس تحيي الصمود الأسطوري لأسرانا البواسل في سجون العدو الصهيوني وخوضهم معركة حقيقية بتفاصيلها كافة جسدوا فيها بصبرهم وثباتهم ملحمة بطولية، أجبروا فيها العدو الصهيوني على الرضوخ لشروطهم والاستجابة لمطالبهم العادلة وحقوقهم المشروعة".
وعدّ برهوم ما تم تحقيقه "انتصار الحق على الباطل والإرادة على الظلم"، مشيرا إلى أنه "تأكيد على أننا بالوحدة والصبر والثبات والإرادة، يصنع شعبنا المستحيل ويحقق الانتصارات في ميادين الصراع مع العدو الصهيوني".
وحيت الحركة على لسان برهوم "ذوي الأسرى وكل أبناء الشعب الفلسطيني بشرائحه ومكوناته في الداخل والشتات، وأحرار العالم الذين التفوا حول هذه القضية العادلة وساندوا الأسرى في إضرابهم ووقفوا إلى جانبهم، ووضعوا قضية الأسرى على سلم أولويات صناع القرار في العالم، وجعلوا قضيتهم قضية رأي عام عالمي، أظهرت صورة الكيان الصهيوني البشعة، وفضحت جرائمه وانتهاكاته بحق أسرانا البواسل وأبناء شعبنا".
وأكدت الحركة على أن "قضية الأسرى ستبقى حاضرة وبقوة في قلوبنا وفي وجداننا، وعلى سلم أولوياتنا حتى تحريرهم من سجون العدو، وعودتهم إلى أهلهم وذويهم معززين مكرمين بإذن الله عز وجل".
كما باركت حركة الجهاد الإسلامي انتصار الأسرى في معركة الحرية والكرامة، بعد التوصل لاتفاق مع مصلحة السجون يقضي بتحقيق مطالبهم بعد 41 يوماً من الإضراب المتواصل.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة نافذ عزام في تصريحات صحيفة: "إن ما حققه الأسرى، وما استخلصوه من حقوق من إدارة السجون، يحمل رسالة أمل للأمة، مفادها أن العافية في هذه الأمة والشعب الفلسطيني موجود".
وأضاف، أن "الأسرى والشعب الفلسطيني أحسنوا استخدام الأدوات، وانه يمكن أن نلتقي وان نتوحد حول عناصر مشتركة كثيرة، وأنه إذا توحدت الجهود والعناوين يمكن لحظتها الحصول على نتائج كبيرة كالتالي حققها الأسرى".
وتابع: "ما حققه الأسرى من إنجازٍ أمام إدارة المعتقلات الإسرائيلية في الأول من رمضان، يحملُ معانٍ ورسائلَ كبيرة للأمة العربية والإسلامية عامة والشعب الفلسطيني خاصةً"، مفادها "أن شعبنا بعافية إذا توحدَ وأحسنَ استخدامَ أدواتهِ رغم التباينات السياسية".
ودعا عزام إلى نبذ الفرقة والمناكفة السياسية خاصة في شهر رمضان الكريم، مؤكداً على ضرورة تماسك الأمة رغم كل مظاهر التفتت والفرقة التي تجتاح المنطقة.
في حين، اعتبرت حركة "فتح"، انتصار الأسرى في معركة الحرية والكرامة، إنجازا وطنيا جديدا يسجل في التاريخ الوطني الفلسطيني.
وأكدت الحركة في بيان صادر عن مفوضية الإعلام، أن "هذا الانتصار لم يكن ليتحقق لولا الصمود والبسالة الكبيرة التي أبداها أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، ولولا القيادة الحكيمة لهذا الإضراب، ولولا حالة الوحدة والاصطفاف الوطني الذي تمتع به الأسرى خلال فترة الإضراب رغم كل محاولات التشكيك والإشاعات التي عملت مصلحة السجون على بثها".
وقالت الحركة: "إننا ونحن نسجل اعتزازنا وفخرنا بأسرانا البواسل وبانتصارهم العظيم، فإننا ندعو كافة المكونات السياسية إلى أن تسير على نهج الأسرى في تعزيز الوحدة الوطنية وتغليب العام على الخاص، وأن نذهب إلى تحقيق وحدة وطنية حقيقية، تجنب شعبنا مزيداً من الكوارث والمصاعب، على قاعدة وثيقة الأسرى لتحقيق الوحدة التي صاغ بنودها أسرانا الأبطال".
وحيت الحركة عائلات الأسرى وذويهم الذين تحملوا الصعاب طوال فترة الإضراب خوفاً على حياة ذويهم وأبنائهم الذين بدا الخوف على حياتهم واضحاً مع تزايد عدد أيام الإضراب، مضيفاً أن أبناءكم وإخوانكم الأسرى هم درة التاج ومفخرة الشعب الفلسطيني، ويحق لكم أن تفتخروا بهم على الدوام لأنهم اسم من أسماء فلسطين.
وقالت القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار: "إن صمود الأسرى في إضرابهم عن الطعام لأكثر من أربعين يومًا، بحد ذاته يعتبر انتصارًا لهم، وذلك لصمودهم رغم كل المحاولات المتواصلة لإفشال إضرابهم، وأمام التعنت الكبير والذي تخلله محاصرة وتعذيب لهم". وأضافت جرار في تصريح صحفي لها، أنّه "بالرغم من أنه لا توجد تفاصيل واضحة حول الاتفاق الذي أجرته قيادة الأسرى مع مصلحة سجون الاحتلال، إلا أنّ الاحتلال رضخ لشرط الحركة الأسيرة، وهو التفاوض مع قيادة الأسرى، ما أفشل كل محاولات كسر إرادة الأسرى والالتفاف حول إضرابهم من خلال محاولة التفاوض مع جهات أخرى". أوضحت جرار أنّ "الأسرى هم أصحاب الانتصار بشكل أساسي، وذلك لصمودهم الأسطوري ودخولهم في يومهم الواحد والأربعين في المعركة". ووجهت التحية إلى عائلات الأسرى المضربين وكافة المتضامنين، وكل من وقف مساندًا خلال الفترة الماضية في المعركة. وحيت القيادية جرار شهداء معركة الأمعاء الخاوية الذين ارتقوا خلال الواحد وأربعين يومًا الماضية في مواجهاتٍ مع الاحتلال، معتبرةً أنّ ذلك "يؤكد أن قضية الأسرى بالنسبة للشعب الفلسطيني من القضايا الهامة، وأن الشعب يلتف حول أسراه وحول مطالبهم، ويؤكد أنهم قادة الشعب الحقيقيين".