شكك القيادي الفتحاوي البارز بقطاع غزة يحيى رباح بنتائج التحقيقات التي أظهرتها وزارة الداخلية في غزة، حول إطلاق مجهولين النار على القيادي في حركة "فتح" جمال عبيد في شهر مارس الماضي. وأكد رباح في حديث مع شبكة قدس أن كل ما أظهرته التحقيقات انطباعاتٌ أولية ومعلومات ناقصة لا يمكن الركون إليها، داعياً الأجهزة الأمنية في غزة إلى التعمق في الاستقصاء عن المتسببين بهذا الاعتداء، والاعتداءات الثلاث الأخيرة التي طالت قياديين فتحاويين في قطاع غزة في أقل من أسبوعين. وأوضح أن الأفراد "المحرضين" الذين تحدثت بيانات "الداخلية" عنهم لم تعرف الحركة أسماءهم وهوياتهم، متسائلاً "هل هؤلاء الأشخاص من كوكب آخر، ولمَ لم يقدموا للمحكمة حتى اللحظة؟" وبخصوص الاعتداءات الأخيرة، أفاد أن الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة غزة لم تتوصل إلى نتيجة أولية قاطعة حول هوية المعتدين على كوادر "فتح" بالفترة الأخيرة، كما لم تتوصل الحركة ذاتها إلى نتائج التحقيق بعد. ورجّح أن يكون المسؤولون عن الاعتداءات المتكررة بحق القياديين في "فتح" أطرافاً ثالثة تهدف لزعزعة الصفوف في الحركة، وزيادة الخلافات الداخلية، مبيناً أن كوادر الحركة تعترف بالخلافات فيما بينها دون تصفية الحسابات بتحطيم السيارات أو إطلاق النار. وطالب رباح الأجهزة الأمنية في غزة بحماية الأمن العام وكوادر حركة فتح، مستغرباً تمكنها من إطلاق حملاتٍ لتطهير قطاع غزة من العملاء، في مقابل عجزها عن حماية كوادر فتح.