رام الله - خاص قدس الإخبارية: أكدت مصادر مطلعة أن حكومة الاحتلال كثفت من قنوات الحوار والتفاوض مع السلطة الفلسطينية، حول مطالب الأسرى المضربين بسجون الاحتلال للوصول لاتفاق ينهي الإضراب قبل زيارة الرئيس الأمريكي ترامب للمنطقة، خشية من تدهور الأوضاع الأمنية بعد وصول الإضراب لليوم الـ33 على التوالي.
وكشفت المصادر أن اجتماعات ومباحثات تجري خارج السجن بين السلطة الفلسطينية وشخصيات من حكومة الاحتلال، جمعت وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج، وشخصيات أخرى من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، مع رئيس جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي (الشاباك)، نداف أرغمان وشخصيات إسرائيلية أخرى.
وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع قال لـ قدس الإخبارية،"تم عقد اجتماعات طيلة الأيام العشرة الماضية كان آخر اجتماع، يوم أمس، والهدف من هذه الاجتماعات الضغط على الاحتلال لفتح حوار مع الأسرى المضربين ومناقشة المطالب المطروحة".
وبين أن الموقف الإسرائيلي متشدد ويرفض الحوار مع الأسرى المضربين إلا بشرط وقف الإضراب ثم مناقشة المطالبة، "كان هذا مرفوض من الأسرى ومن السلطة الفلسطينية".
ويؤكد قراقع على أن الاجتماعات التي جرت بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني ضمت عدداً من ضباط المخابرات الإسرائيليين وقائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي وقيادات جيش الاحتلال.
وفي ذات السياق، قال قراقع "يوجد حراك حقيقي بدأ في السجون لفتح حوار مع الأسرى، وذلك بعد ممارسة الضغوط على الاحتلال من جهات دولية والسلطة الفلسطينية، التي أكدت على ضرورة وجود حوار بين الطرفين حول المطالب".
وأضاف، حتى الآن لا يوجد أي معلومات حول مجريات ما يدور وتفاصيل كاملة، لكن من الواضح أنه لم يتمخض عنها أي نتائج حتى الآن، "الأسرى هم أصحاب القرار، ولا يوجد أي خيار أمام إدارة سجون الاحتلال غير التحاور مع الأسرى حول مطالبهم".
أما عن النتائج التي قد نلمسها بالأيام القادمة، فعلق قراقع، "يجب أن تؤدي هذه الاجتماعات لنتائج سريعة، فالوضع بالسجون أصبح صعب جدا، ولا يوجد حوار أمام إدارة السجون إلا أن تحاور الأسرى، وإذا رفضت ذلك فهي ترتكب جريمة كبيرة".
وعن وضع الأسرى المضربين منذ (33) يوما، أوضح أن الوضع الصحي للأسرى متدهور ويوجد عدداً كبيراً منهم نقل إلى المشافي الإسرائيلية، تعاني من مشاكل في القلب والكلى والأمعاء، إضافة لأسرى يعانون من نزيف داخلي وتتقيأ دماء، "الوضع الصحي مقلق، والأسرى في دائرة الخطر الشديد".
وبما يتعلق بأهمية الحراك الشعبي، أكد قراقع على أهمية الحراك الشعبي في الضغط على الاحتلال ليستجيب لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام قبل فوات الآوان.