الضفة المحتلة - قدس الإخبارية: أسفرت المواجهات التي اندلعت، اليوم الخميس، في محيط مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، عقب استشهاد الشاب معتز بني شمسة من بلدة بيتا جنوب المدينة برصاص مستوطن، عن إصابة عدد من الشبان بإصابات مختلفة.
وذكر مراسل الشبكة أن قوات الاحتلال أغلقت جميع الحواجز المحيطة بالمدينة، ومنعت مئات المسافرين عبرها من الخروج من المدينة أو الدخول إليها.
وأضاف أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص وقنابل الغاز والصوت اتجاه الشبان الغاضبين عقب استشهاد الشاب بني شمسة، ما أدى لإصابة عدد منهم بالرصاص والاختناق.
وأشار مراسلنا أن قوات الاحتلال أقدمت على إغلاق حاجزي "حوراة" و"زعترة" جنوبي المدينة، وحاجز "بيت فوريك" شرقا، وحاجز جيت غربا، منعت مئات المسافرين من المرور من خلالها.
هذا وشيع المئات من أهالي بلدة بيتا ومحافظة نابلس، جثمان الشهيد بني شمسة، وسط أجواء غاضبة وهتافات تدعو للثأر وتصعيد المواجهات مع الاحتلال.
وانطلقت مسيرة التشييع من مستشفى رفيديا بمدينة نابلس إلى مسقط رأس الشهيد في بلدة بيتا جنوب المدينة، وكان في استقباله مئات المشيعين.
وطالب المشيعون بالرد على جريمة المستوطن، وجرائم الاحتلال الإسرائيلي وتصعيد المواجهات من الاحتلال، كما طالب مشاركون في الجنازة بإغلاق الشارع الرئيس في بلدة حوارة حيث استشهد الشهيد، ردا على الجريمة.
وأعلنت البلدة حدادا عاما وأغلقت المحال التجارية أبوابها، حدادا على الشهيد، فيما دعا نشطاء من البلدة لتصعيد المواجهة مع جيش الاحتلال غدا الجمعة، ردا على جريمة المستوطن، وإسنادا للأسرى المضربين.
وكان مستوطن قد أقدم على إعدام الشهيد بني شمسة خلال مروره في بلدة حوارة جنوب نابلس، بعد خروجه من مركبته وفتحه النار من سلاحه الرشاش تجاه مجموعة من المتظاهرين المشاركين في مسيرة تضامنية مع الأسرى في البلدة ما أسفر عن استشهاد الشاب بني شمسة إصابة المصور الصحفي مجدي اشتية بجراح متوسطة.