شبكة قدس الإخبارية

"فيفا" تستجيب لضغوط إسرائيلية: حذف مقترح "طرد فرق المستوطنات"

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: أعلنت وسائل اعلام اسرائيلية، بأن الاتحاد الدولي لكرة القد "فيفا" استجاب للضغوط الإسرائيلية، لإزالة البند المتعلق بنشاط "فرق المستوطنات" من جدول أعمال مؤتمر الاتحاد الذي افتتح أعماله الثلاثاء في العاصمة البحرينية؛ المنامة.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، عن مصادر في وزارة خارجية الاحتلال، تأكيدها أن "فيفا قرّر عدم التداول في بند فرق كرة القدم الإسرائيلية في المستوطنات المقامة بالضفة الغربية المحتلة، وقام بإزالة البند من جدول أعماله".

وبحسب المصادر، فقد برّر الاتحاد الدولي لكرة القدم قراره، بالقول "إنه من السابق لأوانه أن يتخذ مجلس الفيفا قرارًا بالموضوع".

وأوضحت الصحيفة، أن لجنة إسرائيلية - فلسطينية مشتركة عقدت لقاء خاصا على هامش أعمال مؤتمر "فيفا" في المنامة، بحضور رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني جبريل رجوب ونظيره الإسرائيلي عوفر عيني، لبحث قضية "فرق المستوطنات"، دون التوصل لتفاهمات حيال الأمر.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية، قولها "إن صيغة الحل المقترح تم اعتماده بموجب ثوابت وخطوط حمراء تحول دون الزج بالسياسة في الرياضة، وذلك للحيلولة دون شروع الاتحاد الدولي بأي تداول حول مكانة الضفة الغربية، وتفادي أي إمكانية لصدور قرار لقبول الموقف الإقليمي للفلسطينيين".

وقبيل انعقاد مؤتمر "فيفا"، بذلت إسرائيل جهودا حثيثة من أجل الضغط على رئاسة الاتحاد الكروي الدولي وأعضائه، لإحباط التصويت على استبعاد فرق المستوطنات عن المشاركة في مباريات "فيفا".

ونجحت إسرائيل في إحباط التوجّه الفلسطيني لتعليق عضويتها في الاتحاد الدولي سابقًا، بعد تعهدها بإلغاء القيود المفروضة على حركة فرق كرة القدم الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية، وفحص مكانة ست فرق من المستوطنات تلعب في الدوري الإسرائيلي.

وتلعب في الدوري الإسرائيلي ست فرق تتبع لمستوطنات؛ هي "معاليه أدوميم" و"أريئيل" و"كريات أربع" و"غبعات زئيف" و"غور الأردن" و"أورانيت".

وكانت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، قد نشرت تقريرًا في ذات الموضوع، حدد بأن نشاط فرق المستوطنات في الدوري الإسرائيلي يخرق دستور "فيفا" ويتعارض مع التزاماته في موضوع حقوق الإنسان.

ويطالب الفلسطينيون بفرض إجراءات عقابية على 6 فرق تنشط في الدوري الإسرائيلي العام لكرة القدم، وتمثل مستوطنات مقامة في الضفة الغربية؛ من قبيل تجميد نشاطها واستبعادها من البطولات التي ينظمها الاتحاد الدولي لكرة القدم. وتخشى "إسرائيل" من فرض المزيد من العقوبات الدولية عليها والتسبّب بزيادة عزلتها عالميا، وهو ما دفعها إلى التعهّد سابقا بتسوية مسألة "فرق المستوطنات"؛ غير أن الحل المقترح من قبلها لا يحدث تغييرات كثيرة على الوضع القائم، وفقا لـ "هآرتس".