فلسطين المحتلة - خاص قدس الإخبارية: منعت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، اليوم الجمعة، المتظاهرين من الوصول إلى عدة نقاط احتكاك مع قوات الاحتلال، وذلك بعد مسيرات غضب خرجت في معظم مدن الضفة نصرة للأسرى في سجون الاحتلال.
وانتشرت مقاطع فيديو وصور عديدة تؤكد منع الأجهزة الأمنية المتظاهرين الغاضين من الوصول إلى نقاط الاحتكاك كمنطقة باب الزاوية في مدينة الخليل، ومستوطنة بيت أيل قرب رام الله، إضافة لحاجز نتانيا غربي مدينة طولكرم.
وفي بيت لحم، دارت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال بعد انطلاق مسيرة غاضبة من خيمة التضامن وسط المدينة إلى المدخل الشمالي، قبل أن تقتحم الأجهزة الأمنية المنطقة وتمنع استمرار المواجهات والتصدي لقوات الاحتلال. مراسلنا في مدينة الخليل، بين أن العشرات توجهوا فور انتهاء الصلاة من دوار ابن رشد باتجاه نقاط الاحتكاك مع قوات الاحتلال في منطقة باب الزاوية بالمدينة، ليتفاجؤوا بانتشار الأجهزة الأمنية الفلسطينية في المحيط.
وأضاف أن الأجهزة الأمنية ولأكثر من ثلاث ساعات وهي تقوم بقمع المتظاهرين وتمنعهم من الوصول إلى حاجز الاحتلال القريب، لافتاً إلى أنها لاحقت الشبان بهدف اعتقالهم كما أطلقت وابلاً من القنابل الغازية صوبهم. فيما ذكر أحد الناشطين لـ قدس الإخبارية، أن عشرات المتظاهرين شاركوا في مسيرة غضب انطلقت بعد الصلاة تضامنا ونصرة للأسرى باتجاه حاجز نتانيا غربي المدينة، وذلك استجابة لدعوات وجهتها حركة فتح في مدينة طولكرم.
وأضاف أنه فور اقتراب المتظاهرين من حاجز نتانيا حتى تفاجؤوا بانتشار أعداد كبيرة من الأجهزة الأمنية التي منعت المتظاهرين من استكمال طريقهم وصولا إلى الحاجز.
وقال إن الأجهزة الأمنية وجهت تهديدات عبر مكبرات الصوت حذرت خلالها المتظاهرين من الاقتراب من الحاجز، وتضمنت التهديدات قولها أنها ستمنع بالقوة أي شخص يحاول الاقتراب كما لم تترد من اعتقاله والتعامل مع كما يجب، حسب تعبيرها.
من جهتها، أكدت مصادر إعلامية من المدينة لـ قدس الإخبارية، على أن الأجهزة الأمنية احتجزت ثلاثة شبان عدة ساعات قبل أن تقوم بالإفراج عنهم بعد اشتراطها إنهاء التجمع ومغادرة المكان.
فيما حاولت قدس الإخبارية التواصل مع إقليم فتح في مدينة رام الله والناطق باسم الأجهزة الأمنية لتوضيح أسباب منع الأجهزة الأمنية المتظاهرين من الوصول إلى نقاط الاحتكاك مع الاحتلال، إلا أننا لم نحصل على أي رد.