ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: كشف موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي أن جيش الاحتلال أوكل لوحدة "لخيش" في شرطة الاحتلال مهمة مراقبة نشاطات حركة حماس وجناحها العسكري على طول الحدود الشرقية لقاطع غزة التي تصل بين منطقتي "سديروت وأسدود" على مدار الساعة.
وبين الموقع أن أفراد هذه الوحدة المعززين بمعدات عالية الحساسية، يعملون ليل نهار لرصد تجارب كتائب القسام الصاروخية، بالإضافة إلى متابعة التطورات الميدانية على طول الحدود.
ويتركز عمل الوحدة، بحسب الضابط "غورديتسكي" الذي يعمل فيها، في رصد أية عمليات إطلاق للصواريخ متوقعة تجاه الأراضي المحتلة منذ عام 1948، ورصد عمليات زرع العبوات الناسفة، وقال: "إنه في غالب المرات لا نعرف متى يتم إطلاق الصواريخ، أو متى يتم زرع العبوات الناسفة، لكننا نضع قواتنا في حالة استنفار دائم".
وأضاف "بعض القذائف لا تنفجر بعد سقودها داخل حدود المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، وهذا يشكل خطرا كبيرا على حياة المستوطنين، الأمر الذي يضعنا أم تحديين اثنين، الأول تحديد مكان تلك القذيفة من أجل العمل على تفكيكها، والثاني امتحان الأدمغة والجهود الاستخبارية لمعرفة مكان إطلاقها وتوقيت إطلاقها.
وأكد الضابط على أن حماس أجرت تحسينات على منظومتها الصاروخية خصوصا على المنظومة بعيدة المدى، وفي هذا المضمار تواجهنا معضلة حقيقية تكمن في أننا نتمكن احيانا من رصد هذه التحسينات من خلال التجارب التي تجريها الحركة على تلك الصواريخ، لكننا نجهل الكيفية التي أوصلت الحركة لهذه المرحلة، وطبيعة المعامل التي تجري فيها عمليات التطوير.
ونوه الضابط إلى أن الوحدة تستطيع رصد هذا التطور من خلال المقارنة بين التجارب التي أجرتها الحركة على صواريخها عشية العدوان على غزة عام 2008 والعدوان عام 2014 والتجارب التي تجريها الحركة خلال الأسابيع الأخيرة، نجد أن هناك تطورا نوعيا كبيرا.
كما أكد الضابط على أن العمليات المخبرية التي تجرى على القذائف الصاروخية التي تسقط على المستوطنات في الآونة الأخيرة كشفت عن تحسينات أجرتها حماس وباقي فصائل المقاومة على تلك القذائف، وبناء على هذا تجري قيادة الجيش تحسينات على أنظمة الوقاية من هذه الصواريخ.